يعرض مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته السابعة هذا العام، خمسة أفلام متنوعة من إيران تجسد بشكل حى تراث البلاد وواقعها المعاصر، وتضم هذه القائمة فيلماً يعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلمين لأول مرة فى الشرق الأوسط، واثنين لم يسبق عرضهما مطلقاً فى منطقة الخليج.
تعود "سبيده فارسى"، الفائزة بجائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما وصاحبة الفيلم الوثائقى المبدع "طهران بلا استئذان"، إلى مهرجان دبى السينمائى الدولى بعرض عالمى أول لفيلمها "المنزل تحت الماء"، ويروى الفيلم حادثة مأساوية تورط فيها المراهقان "مرتضى" و"طاهر" وغرق بنتيجتها أخ "طاهر" الأصغر، ثلاثون سنة مرت بلمح البصر، وها نحن نتلقى "مرتضى" من جديد وقد أطلق سراحه للتو من السجن، لكن أشباح الماضى تلاحقه، وهو لما يكد يبدأ فى لملمة شظايا حياته، حتى ترمى فى وجهه اتهاماً بكونه المتسبب بموت طفل آخر غرقاً، فيتخذ الفيلم هنا مساراً آخر عندما يكتشف أن الضابط الذى يحقق فى القضية ليس إلا صديقه القديم "طاهر"، سيتم عرض الفيلم يومى 17 و18 ديسمبر فى "سينى ستار" ضمن "مول الإمارات".
ويصور "مرهم"، الفيلم الروائى الطويل الثامن عشر للمخرج على رضا، الحائز على العديد من الجوائز الوطنية والعالمية، جيلاً أبناؤه أقرب إلى جدودهم مما هم إلى آبائهم، ويروى قصة عن ألم الجدات وتعاستهن، وهن يكافحن لتحرير أحفادهن من شرور العصر الحديث، ويضرب الفيلم، الذى سيعرض للمرة الأولى فى الشرق الأوسط خلال مهرجان دبى السينمائى الدولى، مثلاً جدة مسنة تجد نفسها فى دور الملاك الحارس لحفيدتها المتمردة التى تهرب من المنزل لتحصل على المخدرات فتصبح أشبه بالطير الضعيف تحت رحمة النسور، سيتم عرض الفيلم يومى 16 و17 ديسمبر فى "سينى ستار" ضمن "مول الإمارات".
ويطل المخرج محسن عبد الوهاب فى فيلمه الروائى الطويل الأول "الرجاء عدم الإزعاج" ليسرد خلاله ثلاث قصص تدور أحداثها فى العاصمة الإيرانية "طهران"، تحكى القصة الأولى عن شابة يضربها زوجها وتوشك أن تشكوه إلى السلطات، لكنه لا يهتم إلا بتأثير ذلك على وظيفته ومن الإحراج الذى سيسببه له.
تدور القصة الثانية عن موظف تُسرق محفظته وملفاته، وكيف يحاول استعادة هذه الملفات من السارق، أما القصة الأخيرة فتحكى عن زوجين عجوزين تعطل جهاز التليفزيون لديهما، وكيف يخشيان أن يفتحا الباب للمصلح الشاب، لأنهما بمفردهما فى المبنى، سيتم عرض الفيلم للمرة الأولى فى منطقة الخليج يومى 15 و16 ديسمبر فى مول الإمارات.
وفى الفيلم الروائى الطويل الخامس للمخرج الإيرانى رافى بيتس، صاحب الفيلمين الشهيرين "الموسم خمسة" و"سانام"، تبدأ مأساة "على" عند مقتل زوجته أثناء تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والمتظاهرين، وينتهى بحثه عن ابنته المفقودة نهاية مريعة تفقده صوابه، فيقتل اثنين من رجال الشرطة، تلاحقه الشرطة فى مطاردة سريعة بالسيارات عند مشارف البلدة، فيهرب إلى الغابة الشمالية، حيث يلقى القبض عليه، يستسلم "على" لمصيره ويراقب صامتاً رجلى الشرطة وهما يتجادلان فى متاهات الغابة، ويتعقد الموقف حتى يصبح من الصعب الفصل بين الصيّاد والفريسة! سيتم عرض الفيلم للمرة الأولى فى منطقة الخليج يومى 18 و19 ديسمبر.
وأخيراً وليس آخراً، يأتى الفيلم الوثائقى "أمين" للمخرج شاهين برهامى فى إطار "مسابقة المهر الآسيوى الأفريقى للأفلام الوثائقية"، حيث يجرى "أمين" أبحاثاً لنيل درجة الدكتوراه فى مجال الموسيقى من معهد "كييف"، وينطلق فى رحلة لاستكشاف الموسيقى الشعبية الفلكلورية الآخذة بالزوال لدى قبائل "قشقاى" التى تقطن منذ الأزل جنوب إيران. لكن سياق الفيلم السار حتى هذه المرحلة لا يلبث أن يتحول إلى سبر عميق لأغوار حياة "أمين" البائسة، وتكون النتيجة لوحة مؤثرة تدفعك للتأمل فى الكنوز الثقافية المفقودة كما يراها رجل يسعى لاكتشاف ذاته قبل مسعاه اليائس ليجد تلك الموسيقات المغرقة فى القدم، سيتم عرض الفيلم يومى 15 و17 ديسمبر.
تقام الدورة السابعة لمهرجان دبى السينمائى الدولى خلال الفترة من 12-19 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة دبى للاستوديوهات.
يذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبى، ومركز دبى المالى العالمى، ولؤلؤة دبى، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، وبدعم هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة