أعلن مسئولو إطفاء إسرائيليون اليوم، السبت، أن الأمر سيستغرق أسبوعا لإخماد الحرائق التى اندلعت فى منطقة جبل الكرمل قرب مدينة حيفا الساحلية على البحر المتوسط مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسئولى الإطفاء قولهم فى مؤتمر صحفى فى مركز القيادة فى حيفا، إن طائرات مكافحة الحرائق التى تجوب إسرائيل حاليا لإخماد الحرائق يمكنها العمل أثناء النهار فقط، فى حين تعمل الرياح الشديدة ليلا على زيادة معدلات انتشار النيران وانتقالها إلى أماكن أخرى".
وأضافوا أن الطائرات من إسرائيل ومختلف أنحاء العالم جابت سماء منطقة الكرمل صباح اليوم فى محاولة جديدة لاحتواء النيران المستعرة منذ أمس الأول الخميس وأدت إلى تدمير الغابات والمنازل.
وأوضحوا أن نطاق النيران اتسع ليصل إلى منازل فى مناطق عين هود وموشاف نير اتسيون، الأمر الذى دفع السلطات إلى إخلاء سكان تلك المناطق من منازلهم.
وأغلب من لقوا حتفهم يوم الخميس ومجموعهم 42 شخصا من الضباط المتدربين من مصلحة السجون كانوا فى حافلة عندما حاصرتهم النيران أثناء توجههم إلى سجن للمساعدة فى إجلاء 500 سجين، وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن نحو 26 شخصا أصيبوا بحروق.
وأثار الحريق دعوات من الإسرائيليين بإجراء تحقيق وسط حالة من الغضب بسبب فقدان كثير من الأرواح فى دولة تنفق مليارات الدولارات سنويا على التسلح لكن إنفاقها على خدمات الطوارئ أقل كثيرا.
وتقول الشرطة إنه يجرى التحقيق فى إشعال عائلة نيران للتدفئة فى مخيم نصبته ويعتقد أنها كانت سببا فى الحريق.
