حذر الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب من دور الإنترنت السلبى فى التأثير على "النزاهة الأكاديمية" والبحث العلمى، مشيرا إلى أنه سهل عملية الحصول على أبحاث ينقلها الباحثون، وقال "كم من رسائل دكتوراه عبارة عن قص ولزق من الإنترنت".
وأكد سرور فى افتتاح مؤتمر النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية على ضرورة الالتزام بالأمانة الأكاديمية بالنسبة للباحثين خلال إجراء البحث العلمى، مطالبا بأن يختار الباحث أثناء بحثه قضية تفيد وطنه وتعى حقوق الإنسان، مشددا على حماية حقوق الملكية الفكرية.
ولفت سرور إلى أن الحفاظ على النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمى وحقوق الملكية فقط، ليس فقط من أجل صالح الطلاب والباحثين، وإنما من أجل الأمة بأكملها وصالحها مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكية تتخذ خطوات لتعزيز جهودها من أجل تطبيق النزاهة وأخلاقيات البحث لخدمة الاحتياجات الاجتماعية والبشرية.
وأوضح الدكتور محمد أبو زيد، رئيس قسم التشييد والعمارة، ورئيس مجلس النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأمين عام المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ أخلاقيات البحث العلمى وحقوق الملكية الفكرية بعد أن أصبح من أهم أركان الاعتراف بالجامعات عالميا التزامها بمبادئ النزاهة الأكاديمية والأخلاق العلمية.
وأضاف أن هناك أدلة لا جدال فيها أن الغش والسرقة الأدبية وعدم التزام الأمانة فى البحث العلمى فى التعليم آخذة فى التزايد فى ضوء وفرة البيانات وزيادة المنافسة، على مستوى العالم بأكمله، مشيرا إلى أن الدراسات فى مصر أكدت وجود هذه الظاهرة بنسبة تزيد على النسب العالمية.
وأكد أن كل الاستطلاعات التى أجريت اعترف ما يزيد على 60 % من الطلاب خلالها بأنهم كانوا طرفا فى صورة من صور الغش فى الامتحانات، ونقل أجزاء من عمل الآخرين دون ذكر مصدر، وإعطاء بيانات مضللة لتجارب وأبحاث، مشيرا إلى أن ذلك يتسبب فى استخدام هذه الأبحاث المضللة من جهة شركات لتسويق منتجاتها بما يضر بالمجتمع بأكمله.
وأوضح أبو زيد أن الجامعة الأمريكية لم تمانع فى نشر بيانات عن هذه الظاهرة وأنها تواجهها بحسم، أن نحو 50 حالة يتم التحقيق فيها كل سنة دراسية ومن يثبت عليه عدم الالتزام يتم توقيع العقوبات التى تصل إلى حد الفصل، مشيرا إلى أن هناك ميثاق شرف أخلاقى يوقع عليه جميع من فى الجامعة بدءا من رئيسها وأساتذتها مرورا بالطلاب والعاملين.
ولفت أبو زيد إلى أنه وفقا لخبراء التعليم، فإن الحاجة إلى تعزيز مواقف وممارسات النزاهة الأكاديمية فى المؤسسات التعليمية تعتبر قضية رئيسية بين المؤسسات الأكاديمية فى جميع أنحاء العالم.
ويتناول مؤتمر "تعزيز النزاهة الأكاديمية العديد من الموضوعات الأكاديمية المهمة، منها بحث الوسائل لمنع انتهاكات النزاهة الأكاديمية؛ وحقوق الملكية الفكرية؛ وأخلاقيات البحوث؛ وأخلاقيات الأعمال التجارية؛ والنزاهة الأكاديمية والثقافة، بالإضافة إلى النزاهة الأكاديمية فى المدارس.
حضر المؤتمر الدكتور صفوت زهران، رئيس جامعة بنها؛ ولفيف من نواب رؤساء وأساتذة الجامعات المصرية؛ وديفيد أرنولد، رئيس الجامعة الأمريكية؛ وليزا أندرسون، المدير الأكاديمى للجامعة؛ و الدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة، والدكتور دونالد مكاب، الرئيس المؤسس لمركز النزاهة الأكاديمية التابع لجامعة كليمسون وأستاذ الإدارة وإدارة الأعمال الدولية بجامعة روتجرز؛ الدكتور دانيال وسويطى، مدير مؤسسة روبرت روتلاند للأخلاقيات بجامعة كليمسون؛ الدكتور تيدى فيشمان، مدير مركز النزاهة الآكاديمية بمؤسسة روبرت روتلاند للأخلاقيات بجامعة كليمسون.
فى افتتاح أول مؤتمر للنزاهة الأكاديمية بالشرق الأوسط
"سرور" يحذر من دور الإنترنت فى "سرقات" البحث العلمى
السبت، 04 ديسمبر 2010 08:23 م
سرور فى مؤتمر النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة