باحث: القضاء على الاستعمار أكثر ما شغل الأديب الإفريقى فى كتاباته

السبت، 04 ديسمبر 2010 12:20 ص
باحث: القضاء على الاستعمار أكثر ما شغل الأديب الإفريقى فى كتاباته صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث الدكتور عمر السيد عبد الفتاح، إن التعبير عن القضايا السياسية يعد من أبرز موضوعات وقضايا الأدب الأفريقى، فقد انشغل كثير من الأدباء الأفارقة بهذه القضايا فعبروا عنها وعالجوها فى أعمالهم الأدبية، مضيفا أن تلك الأعمال صاحبتها المراحل السياسية المختلفة التى مرت بها الدول الأفريقية منذ مرحلة الاستعمار وحتى مرحلة ما بعد الاستقلال.

وأضاف خلال الجلسة الأولى من اليوم الثالث لمؤتمر الكاتب الأفريقى والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة من 1 وحتى 3 من الشهر الجارى وعقدت صباح اليوم: تناول الأديب الأفريقى طوال مرحلة الاستعمار قضايا البحث عن الهوية الوطنية والصراع بين القيم الغربية الوافدة والقيم الإفريقية التقليدية، فقبيل الاستقلال اهتم هذا الأدب بقضايا التحرر والنضال والكفاح ضد الاستعمار، وبعد الاستقلال انشغل بقضايا بناء الدولة الوطنية ومحاربة الدكتاتورية والتسلط والاستبداد والفساد السياسى والاجتماعى والتبعية السياسية والاقتصادية والثقافية للغرب، وأكد قضايا الحريات والبحث عن العدالة.

وتناولت الجلسة أيضا مناقشة عدد من الأبحاث منها بحث عن الشاعر التنزانى شعبان روبرت والذى قال عنه الباحث الدكتور على أمين اللبودى أن مولده تزامن مع مرحلة الكلاسيكية الجديدة فى الأدب السواحيلى وعلى الرغم من أن كثيرا من المتخصصين فى هذا الأدب يعتبرون شعبان روبرت من شعراء الكلاسيكية إلا أنه لم يكن كلاسيكيا فى كل قصائده، مضيفا أن الشاعر الحق هو الذى يستطيع أن يتجول فى كل ميدان للشعر.

وأشار اللبودى إلى أن روبرت نجح فى تنظيم أنواع كثيرة من الشعر من ناحية الشكل ومن ناحية الموضوع، ولم يتمسك بالتقاليد الكلاسيكية التى سادت الشعر السواحيلى فقط لكنه أيضا التقاليد الشعرية التى استخدمها السابقون، كما نظم روبرت قصائد أخرى ينظر إليها الكثير من الشعراء السواحيليين على أنها لم تتمسك بالتقاليد العروضية التى تعودوها.

وفى بحث آخر عن الاعتقاد فى الأسلاف قال الكاتب حسن سرور، إن هذه الظاهرة شائعة فى الجماعات البدائية والمجتمعات التى تدين بالديانات الأرضية ولكن الأدب وبخاصة فن الرواية والدراسات الميدانية المتعمقة فى العلوم الإنسانية جعلا هذه النظرة تتراجع واكتشف الباحثون أن ظاهرة الاعتقاد فى أرواح الأسلاف ظاهرة إنسانية عامة ففى بعض المجتمعات تصل إلى معتقد له قداسته وفى أخرى تُعد رواسب ثقافية يدعو البعض إلى التخلى عنها ولكن الظاهرة بوجودها وتنوعها إشارة إلى عموميتها وإنسانيتها.

وركز سرور على رصد هذه الظاهرة من خلال ثلاثية " الكالباس" للكاتب الجابونى جان ديفاسا نياما، الصادرة ضمن سلسلة الجوائز عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ترجمة عاطف محمد عبد المجيد و نسرين شكرى وإيمان رياح وتقديم الشاعر والمترجم رفعت سلام وذلك من خلال أربعة تقنيات وهم الحلم، الوصف، الأسماء والمصائر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة