قالت ناهد نظمى المستشار السياحى بهيئة تنشيط السياحة بموسكو، إن كافة المعلومات الواردة فى التقرير الذى نشر بصحيفة الجارديان اليوم، السبت، غير صحيحة حول الأجواء بسواحل شرم الشيخ بعد هجوم أسماك القرش على السائحين، حيث أكد التقرير عزوف السياح عن السباحة فى مياه شرم الشيخ وحزم حقائبهم ومغادرتهم وعدم عودتهم مرة أخرى.
وأكدت نظمى فى اتصال هاتفى من موسكو لـ "لليوم السابع"، أن جميع منظمى الرحلات بروسيا أكدوا أن شركاتهم لم تسجل أى حالة واحدة لإلغاء حجوزات بعد وقوع الحادث، مؤكدين أن السياح الروس يرغبون فى قضاء عطلة الكريسماس بمصر.
موضحة أن هناك زيادة فى أعداد السياح الروس بلغت 2 مليون و257 ألف سائح فى الفترة من يناير إلى أكتوبر 2010 أى بزيادة 46 % مقارنة بالعام الماضى، كما بلغت نسب الزيادة فى عدد الليالى السياحية التى قضوها بمصر إلى 36.6 % مقارنة بنفس الفترة.
أشارت المستشار السياحى بموسكو إلى أن الوكالة الفيدرالية السياحية ولجنة السياحة التابعة لغرفة الصناعة والتجارة الروسية ووكالات الأنباء الروسية أشادوا بالإجراءات المصرية فى متابعة الحادث.
مشيرة إلى أن البيانات التى أصدرتها وزارة السياحة المصرية وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية كان لها دور بارز فى توضيح الحقائق الناتجة عن الحادث والحد السريع من الآثار التى يمكن أن تحدث حيث تم نشر جميع البيانات الصادرة على مواقع الجهات المعنية بذلك، أكدت أن الوضع ليس خطيرا بالمرة لأن السياح الروس لديهم شغف لمشاهدة أسماك القرش من خلال سياحة الغوص، كما أن جميع المواطنين الروس مهتمين حاليا بأحداث تنظيم روسيا لكأس العالم 2022، وأن الحادث لم يمثل أى أهمية لديهم.
كشفت ناهد نظمى عن عقد اجتماع طارئ لمجموعة العمل المصرية الروسية والمقرر انعقادها يوم "الأربعاء" المقبل، لمناقشة دعم سبل التعاون السياحى بين مصر وروسيا، وبحث الإجراءات المتابعة لحماية الرعايا الروس، والتحضير لمشاركة مصر فى المعرض السياحى الدولى "الانتور" الذى يقام بموسكو كل عام، كما سيتم عرض الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الروسية لمساعدة الشركات السياحية الروسية المتعثرة ماليا لسداد مستحقات الشركات المصرية، أوضحت أنه سيتم عقد مؤتمر صحفى مشترك بين الطرفين لإعلان نتائج الاجتماع، بمشاركة وفد مصرى برئاسة هشام زعزوع مستشار وزير السياحة المصرى وحضور علاء الحديدى سفير مصر لدى روسيا، كما يضم الوفد مسئولى هيئة التنشيط السياحى بموسكو.
ومن جانبه أكد وسيم محى الدين رئيس غرفة الفنادق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن نسب الأشغال فى فنادق جنوب سيناء والبحر الأحمر تخطت 100 %، موضحا أن بعض الفنادق رفضت التعاقد مع منظمى الرحلات خلال الفترة المقبلة لعدم وجود غرف فندقية خالية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن جميع السياح بمختلف جنسياتهم يرغبون فى قضاء عطلات الكريسماس ورأس السنة.
أضاف رئيس غرفة الفنادق، أنه تم إلزام الفنادق بضرورة اتباع تعليمات الأمان فيما يختص باستخدام الشواطئ والمياه البحرية من قبل السياح والزوار، تعيين مراقب لرصد أى سمك قرش بالمناطق الشاطئية التى يعتاد مشاهدة القروش بها، وإبلاغ الزوار والسلطات بإخلاء المكان فوراً، وتبليغ الجهات المسئولة لعمل تمشيط كامل للمنطقة والتأكد من مغادرة القرش لها، كما تقرر تعليق لوحات إرشادية لضمان أمان السياح والزوار على مستوى السباحة والغوص، كما تلزم الفنادق بتنفيذ برامج لتوعية السياح والزوار.
أوضح هشام جبر، رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، أن الغرفة خاطبت الجهات المعنية والمختصة لوقف عمليات اصطياد سمك القرش نهائيا، بعد أن اتبعت الغرفة مع بداية اليوم الثالث أمس، الجمعة، لعمليات مطاردة "القرش" المتسبب فى إصابة السائحين، أسلوب التمشيط والمراقبة، وذلك بالاستعانة بغواصين أعضاء فى الغرفة وآخرين متطوعين يزيد عددهم على 40 غواصاً يعملون فى المنطقة التى تبدأ من ((NEAR GARDEN )) المقابلة لفندق سوفيتل وحتى منطقة رأس نصرانى المقابلة لفندق البارون.
وقال جبر: "إن البحر الأحمر ملىء بالقروش كبيئة طبيعية له، إذ يعد أحد عناصر الجذب السياحى فى مجال الغوص، وأحد المكونات الرئيسية لنظام التنوع البيولوجى فى البحر الأحمر"، لافتا: "لكننا نعلم تماما أن "القروش" لا تهاجم إلا إذا تم استفزازها ببعض السلوكيات أو ببعض الممارسات التى تغير من طبيعتها مثل الصيد الجائر الذى يقضى على غذائها، الأمر الذى يعتقد أنه وراء توجهها إلى مناطق تواجد الأسماك بالقرب من شواطئ الفنادق والتى لا يحدث فيها صيد، وهو أحد الأسباب المرجحة وراء الحوادث، كما لا يستبعد أن يكون إلقاء آلاف الأطنان من الحيوانات النافقة فى مياه السويس والعقبة وراء تغير سلوك القروش".
وأشار جبر إلى أن الغرفة على اتصال دائم بشتى الوسائل التكنولوجية بمجموعة من العلماء المتخصصين فى مجال القروش وعلى رأسهم العالم الدكتور "آريك ريتر" المقيم فى منطقة الكاريبى، وذلك لاستشارتهم عن الدوافع التى أدت إلى تغير سلوك القروش التى هاجمت شواطئ شرم الشيخ.
يذكر أن فى تقرير لصحيفة الجارديان حول الأجواء بسواحل شرم الشيخ بعد هجوم أسماك القرش على السائحين ووقوع حوادث مثيرة للرعب، قالت إن الحوادث الأخيرة تركت شواطئ المدينة الساحرة مهجورة، وظل السياح بعيدا عن المياه، على الرغم من قتل أسماك القرش المتسببه فى الحوادث.
ويؤكد التقرير أن السائحين عزفوا عن السباحة فى مياه شرم الشيخ، فلا أحد إطلاقا، وفق تعبير الصحيفة، يرغب فى محاولة النزول إلى المياه، وتضيف، مع أن قليلا من السياح حزموا حقائبهم وغادروا قال آخرون إنهم لن يعودوا إلى شرم الشيخ بعد هذه الهجمات الدامية.
وتنقل الجارديان عن نينا ديزنسكى، سائحة إنجليزية، كانت تسترخى على الشاطئ عندما سمعت أحد الضحايا يضرخ "قرش! قرش!". قائلة: "لقد كنت خارجة للتو من رحلة غطس عندما سمعت صرخات الرجل، مما أثار ذعر الجميع" وكان جارستو، الزوج، فى المياه وقتها ليصف تدافع الجميع نحو الرصيف عند هجوم القرش ورؤية دماء الضحية تملأ البحر.
المستشار السياحى لمصر فى موسكو: نسب إشغال فنادق شرم الشيخ 100%
السبت، 04 ديسمبر 2010 08:21 م