نيويورك تايمز: سلاح الجنود السودانيين يهدد الاستفتاء والسلام

الجمعة، 31 ديسمبر 2010 11:31 ص
نيويورك تايمز: سلاح الجنود السودانيين يهدد الاستفتاء والسلام جنود سودانيون – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز"، بالحديث عن الأوضاع فى السودان قبيل إجراء الاستفتاء على الانفصال، وقالت على الرغم من أن السلام يحوم فى البلاد، إلا أن أغلب الجنود لا يزالون مسلحين.

وتمضى الصحيفة فى القول، إنه قبل ستة أعوام، قام شمال السودان وجنوبه بتوقيع اتفاق سلام بعد عقود من الحرب الأهلية على أمل إنهاء المعاناة، وكان مئات الألوف من الجنود قد خاضوا معارك ضد بعضهم البعض، بل إن بعضهم قد تربى وهو فى أرض المعركة، وفى الجنوب هناك الملايين الذين فقدوا أرواحهم واختفت قرى بأكملها بسبب الحرب.

وتضمنت مفاوضات السلام اتفاقيات بشأن التمثيل فى الحكومة وتقاسم الثورة والخفض الكبير للقوات فى كل الطرفين، بمقدار حوالى 180 ألف جندى من كلا الجانبين، وكانت الكثير من الاتفاقيات قد انهارت من قبل، وجاءت لحظات بدا فيها إن هذا الاتفاق سيلحق بهم لكنه تمكن من البقاء والاقتراب من آخر بنوده وهو إجراء استفتاء على استقلال جنوب السودان فى 9 يناير المقبل.

وتحدثت الصحيفة عن الاستعداد لهذا الاستفتاء من حيث تم طبع البطاقات وتسجيل أسماء الناخبين وإجراء المسيرات وبدء العد التنازلى فى العاصمة الجنوبية جوبا، غير أن عاملاً أساسياً لا يزال يثير القلق، وهو أن الجنود لم يتخلوا بعد عن أسلحتهم ولم ينضموا بشكل كامل إلى الحياة المدنية.

وتنقل الصحيفة عن وليم دينق دينق رئيس لجنة التسريح، أنه منذ بدأ برنامج التسريح وإعادة الإدماج فى السودان، قبل حوالى أربع سنوات، فإن حوالى 400 جندى فقط هم من أكمل الرحلة وتم إعادة إدماجهم فى الحياة المدنية، وهو ما يمثل أقل من 1% من العدد المتفق عليه، وهناك مخاوف من أن البرنامج الخاص بتحويل الجنود إلى مدنيين فى طريقه إلى التوقف.

ويفترض بحسب اتفاق السلام الموقع عام 2005، أن يتم تسريح نسب كبيرة من قوات الجيش فى شمال السودان وجنوبه، والذى يقضى بخفض القوات بمقدار 90 ألف جندى من كل جانب على حدة. غير أن 10 آلاف جندى فقط بدأ تسريحهم فى الجنوب، و20 ألف فى الشمال بحسب ما يشير دينق، وهو يجعل هناك حالة من عدم الاستقرار فى ظل اقتراب موعد الاستفتاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة