ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية، أنه فى أعقاب اغتيالات علماء الذرة فى طهران، أصبح مطالب من رجال الاحتياط بالجيش الإسرائيلى باتخاذ تدابير حذرة فى نمط حياتهم، وحتى تغيير المطاعم التى اعتادوا الذهاب إليها فى إسرائيل.
وقالت الصحيفة العبرية إنها علمت من خلال مصادرها بأنه أرسل إلى مجموعة من كبار ضباط الاحتياط رسالة مفصلة فيها توجيهات حول كيفية التصرف سواء فى إسرائيل أو خارجها، ومن بين ذلك طُلب منهم بتغيير المحلات التى يشترون منها والامتناع عن السير فى شوارع محددة.
وأشارت يديعوت إلى أن الهدف من تحديد الإجراءات هذا هو إحباط إمكانية وجود محاولات لجهات معادية تريد تنفيذ عمليات ضد هؤلاء الضباط، حيث إن بعضهم ما يزال يؤدى مهام مركزية فى خدمة الاحتياط بالجيش.
وتشرح رسالة التحذير الموقعة من رئيس قسم العمليات التابع لهيئة الأركان الإسرائيلية العميد، كوبى باراك، بأن القلق الزائد ينبع من أحداث الماضى، وعلى رأس ذلك قتل مهندسى الذرة الإيرانيين الشهر الماضى، وكذلك مقتل ضابط العمليات فى حزب الله "عماد مغنية" فى فبراير 2008 فى دمشق، حيث وعد أمين حزب الله "حسن نصر الله" بالانتقام من اغتياله.
ذكر كذلك باراك أن الخطوة التى قامت بها منظمة مناصرة للفلسطينيين الشهر الماضى من نشر تفاصيل شخصية عن 200 ضابط وجندى ممن شاركوا فى الحرب على غزة "الرصاص المصبوب" على أنهم مجرمو حرب، حتى أن بعضهم وصل إلى بيته رسائل توبيخ.
وطالب العميد الإسرائيلى من الضباط أن يُعودوا عائلاتهم على سلوكهم الجديد، وأن يكونوا متيقظين لأى سيارة مشبوهة تقوم بأى عمل غريب، والانتباه كذلك للأشخاص الغرباء الذين يتجولون بالقرب من بيوتهم.
وتوصى الرسالة الضباط أيضاً بأن يفحصوا سياراتهم قبل صعودها، وفحص بريدهم الشخصى والامتناع عن قبول رسائل غير معلومة لديهم.
وتطرقت كذلك إلى سلوك الضباط خارج إسرائيل ومن بين توصياتها، عدم التقيد بالتعامل مع شركة طيران أو فندق معين، وأوصت الضباط الذين ما يزالوا فى الخدمة بعدم المبيت فى فنادق غير معروفة للجهات الأمنية الإسرائيلية، وكذلك السكن فى غرف فى الطوابق المتوسطة فى طرف الممر وليس بجانب المصعد أو الدرج، وأوصتهم خلال السفر بأن يبقوا فى غرف القطار التى يتواجد فيها آخرون، وأن تكون مضاءة مع التزود بأرقام هواتف ضرورية لاستخدامها ساعة الحاجة.
مخاوف من انتقام إيرانى داخل صفوف الجيش الإسرائيلى
الجمعة، 31 ديسمبر 2010 02:20 م