مؤتمر الإسكان العربى يوصى بترشيد استخدام مصادر المياه

قال المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية: إن توصيات مؤتمر الإسكان العربى الأول، الذى أقيم فى القاهرة مؤخرا، تحت عنوان "استدامة البناء فى المنطقة العربية، خاصة البيئة الصحراوية"، انتهت إلى أن البناء والتخطيط والعمران الأخضر المستدام هو الطريق الوحيد لتحسين جودة الحياة للمواطن العربى.

وشدد المغربى على أن ذلك لن يتم إلا من خلال تحسين البيئة الداخلية لمسكنه، وخفض تكلفة تشغيل المبانى، مع الحفاظ على المخزون الاستراتيجى من المواد الخام، ومصادر الطاقة، وترشيد استخدام المصادر المتاحة من المياه.

وأشار وزير الإسكان إلى أن التوصيات اهتمت بضرورة تعظيم استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح للمجتمعات الجديدة، والقائمة، بالإضافة إلى ضرورة التطوير والتوسع فى استخدام أساليب معالجة مياه الصرف الصحى، وضرورة استخدام التكنولوجيا المتطورة للحفاظ على المياه، وإعادة تدويرها فى المجتمعات العربية، خاصة بالمناطق الصحراوية، وعمل خطط قومية لتخزين مياه السيول، التى تحدث فى الدول والمناطق الصحراوية للاستفادة منها على مدار العام، خاصة مع ندرة المياه فى الوطن العربى.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى الدمرداش، رئيس مجلس إدارة المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، أن قضية البناء والتخطيط والعمران الأخضر المستدام استحوذت على اهتمام الخبراء والباحثين المشاركين فى المؤتمر، وهو ما انعكس فى التوصيات، التى أكدت ضرورة إنشاء اتحاد لمجالس التعمير والبناء والتشييد الأخضر، تحت مظلة جامعة الدول العربية، للتنسيق بين المجالس المحلية، بالإضافة إلى رفع كفاءة المبانى القائمة بيئيا لتتوافق مع شروط أنظمة تقييم البناء الأخضر المستدام، وضرورة إصدار القوانين والكودات الخاصة بالبناء الأخضر المستدام، ووضع حوافز لتشجيع القطاع الخاص والمنمين العقاريين على إنشاء المبانى الخضراء المستدامة، وكذلك وضع مناهج تعليمية فى المدارس والجامعات بالأقسام المتخصصة والدراسات العليا فى مجال البناء الأخضر المستدام، والبدء فى استصدار قوانين تلزم باستخدام هذا النوع من البناء الأخضر المستدام فى بعض المشروعات مثل المنتجعات والمحميات الطبيعية.

وأوضح الدمرداش أن من التوصيات التى خرج بها المؤتمر أيضاً البحث عن طرق إنشاء حديثة وغير تقليدية، سريعة التنفيذ، متوافقة بيئيا، واقتصاديا، وضرورة رفع كفاءة العمارة التراثية والحفاظ عليها، وعمل خرائط مساحية ومخططات عامة توفر معلومات عن مواد البناء المختلفة المتوافرة لكل منطقة إقليمية فى الوطن العربى.

فيما أكد الباحثون والمتخصصون المشاركون فى المؤتمر ضرورة تنفيذ هذه التوصيات من خلال مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية، للعمل على توفير حياة أفضل وأكثر رفاهية للمواطن العربى.