يهل علينا بعد أيام قليلة عيد ميلاد السيد المسيح الذى اعتبرته الدولة عيداً عاماً يحتفل به كافة أطياف المجتمع المصرى يتوقف فيه العمل بالهيئات والمصالح الحكومية هادفة من وراء ذلك إلى عدم التفرقة بين أعياد المصريين بسبب تباين واختلاف دياناتهم وعلى أساس أن هذا التوجه يقطع الطريق أمام كل من يريد أن يشطر الوطن إلى نصفين احدهما مسلم والآخر مسيحى ويزيل ممن ينتمون لكلا الطرفين الصورة الخاطئة والمغلوطة التى ارتسمت فى عقولهم تجاه بعضهم البعض.
إلا أن فى أرض الواقع مازال هناك البعض ممن يحرضون ويحثون الناس على عدم تهنئة إخوانهم وشركائهم فى الوطن فى أعيادهم، باعتبارهم من وجهة نظرهم المرفوضة تماماً ولا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامى السمحة كفاراً للأسف يكرس التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ويؤدى إلى تقدمنا للخلف وليس للأمام، وبالتالى نظل نستورد قوتنا من الخارج إلى ما لا الدول نهاية من المتقدمة عنا والتى قطعت شوطاً كبيراً من الرقى والتقدم بسبب احترامها وتنفيذها لمبادئ حقوق الإنسان.
ولذلك فعلى الدولة ممثلة فى وسائل الإعلام بأن تقوم بتصحيح ومحاربة هذه الأفكار وأن تتبنى حزمة من السياسات وتعدل من القوانين التى تفرق بين مواطن مصرى وآخر لا بسبب إلا لاختلاف الدين حتى يصير مجتمعنا قويا متماسكاً قادراً على الاعتماد على نفسه فى كل شىء وكل سنة وجميع المصريين بخير.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة