جلست أحتسى قهوتى فى شرفتى كما هو المعتاد فى هذا التوقيت ثم بدأت فى تقليب قنوات التلفاز يمينا ويسارا علنى استقر على شىء ما، وإذا بعينى تلمح مشهداً لمسيرة فى أحد البلاد الأوروبية فرفعت صوت التلفاز حتى أستمع إلى الخبر وأعلم ما سبب هذه المسيرة.
وإذا بى أسمع ما يدهشنى، خاصة أنى دائماً أنادى بضرورة احترام آدمية الإنسان، وأن من أبسط حقوقه أن يعيش حياه إنسانية تليق به.
المسيرة يا سادة كانت من أجل الحفاظ على كرامة القطط والمطالبة بحماية آلاف القطط الضالة فى المدينة.
وبدأت المظاهرة بوضع المحتجين شوارب على وجوههم مثل القطط، بالإضافة إلى مجموعة من القطط المحمولة على الأكتاف.
ذكرتنى هذه المسيرة بمبنى ضخم فى لندن كنت قد رأيته وأنا فى زيارة هناك وعندما سألت عنه أجابونى بأنه مبنى لرعاية القطط والكلاب الضالة.. تعجبت والتزمت الصمت!!
للأسف هناك من يثور للحفاظ على كرامة كلب أو قطه ضالة ونحن هنا لا يهمنا لا الإنسان ولا كرامته.
مسيره قامت لأن فئة ما من المواطنين تهدر كرامة القطط الضالة وتعاملها بطريقه لا تليق.
ونحن هنا نهدر وندوس على كرامة الإنسان الذى كرمه ربه ويحدث هذا على مرأى ومسمع من الجميع وكأنه أصبح شىء عادى.
الأغرب والأعجب الخبر الذى رافق هذا المشهد، فإيطاليا التى قامت على أرضها المسيرة ليست أحسن من أمريكا التى سارعت بافتتاح فندق خمس نجوم للكلاب والقطط.
وبالطبع إنجلترا لن يفوتها المشاركة فى هذا الحدث الجلل وافتتحت مشفى للقطط السمينة لإدخالها برنامج لتنقص فيه وزنها!!
ونحن أيضا بالطبع لن يفوتنا المشاركة فى هذه الاحتفالية وهذه أقصى أمنياتى لهذا احتمال فى يوم ما نجد حكومتنا المبجلة تعمل على توفير مأوى لمن لا مأوى لهم ويا ريتنى قطه ولا كلب فى بلاد الغرب أهون من كونى إنسان مهان فى بلدى.
إيمان سراج تكتب: ياريتنى كنت قطة ولا كلب من بتوع بره
الجمعة، 31 ديسمبر 2010 09:50 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة