واشنطن بوست: تفاؤل أمريكى حيال استفتاء جنوب السودان

نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن عدد من المسئولين الأمريكيين، شعورهم بالتفاؤل حيال وفاء السودان بجزء أساسى من اتفاق سلام الذى تم التوصل إليه بوساطة أمريكية عام 2005، الأمر الذى يمكن أن يجنب البلاد الوقوع فى حرب دموية جديدة، وذلك من خلال إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب 9 يناير المقبل.


وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الشكوك فى عدم النجاح كانت تهيمن على الاستفتاء بسبب التأجيل ورفض الحكومة السودانية فصل الجنوب، ولكن على ما يبدو بدأ عمر البشير الرئيس السودانى، أن يتقبل علنيا الاستفتاء، فضلا عن أن عملية التسجيل للإدلاء بالأصوات مرت بهدوء وسلاسة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى فى وزارة الخارجية الأمريكية، قوله "أنا الآن متفائل للغاية عما كنت عليه قبل 6 أسابيع".



ورغم ذلك، أضافت الصحيفة، لا تزال المخاطر قائمة، ولعل أبرزها هو الإخفاق الواضح فى التوصل إلى اتفاق بشأن تصويت مواز حول منطقة " إيبى" الغنية بالنفط، والتى تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.

ومن المتوقع أن يختار سودانيو الجنوب، الاستقلال فى 9 يناير المقبل، خاصة أن معظمهم من المسيحيين والوثنيين، لا طالما شكوا من تعرضهم للتمييز من قبل الشماليين، الذين أغلبهم من المسلمين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عكفت فى الآونة الأخيرة على متابعة كل من ما يحدث فى السودان، خوفًا من اندلاع حرب أهلية جديدة إذا حُرم الجنوبيون من إجراء انتخابات عادلة ونزيهة تحدد مصيرهم.

ويشار إلى أن ما يقرب من 2 مليون شخص لاقوا حتفهم إثر الصراع المحتدم بين الشمال والجنوب قبل اتفاق سلام 2005.