تسال إحدى السيدات أنا متزوجة منذ 6 سنوات وعمرى 27 عاما، وأنجبت مرتين سابقا بولادة قيصرية، وحاليا أنا حامل فى الأسبوع السابع، ذهبت للطبيب لمتابعة الحمل فقام بإجراء سونار مهبلى للكشف على الجنين، وقال لى إن حالته سليمة، ولكن الرحم مائل للخلف، فنصحنى بالنوم كثيرا على البطن الأشهر الثلاثة الأولى، ولكنى خائفة، حيث أنه على حد علمى أن الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تستلزم النوم على الظهر، فأرجو إفادتى وهل الكشف بالسونار المهبلى له أى أضرار على الجنين؟
يجيب الدكتور صلاح سند، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القصر العينى قائلا: "الفحص بالموجات الصوتية عن طريق المهبل أثناء الحمل ليس له أى ضرر أو خطورة على الحمل، بالعكس قد نحتاج إليه فى الثلاثة أشهر الأولى لتشخيص بعض حالات الجنين، خاصة العيوب الخلقية المبكرة التى لا تظهر عن طريق سونار البطن فى هذه المرحلة المبكرة، وأيضا يفيدنا فى حالات الإجهاض المبكر، وفى تشخيص ضعف عنق الرحم التى قد تحتاج عملية ربط لعنق الرحم حتى لا يحدث إجهاض".
أما بالنسبة لميل الرحم للخلف فهذه الحالة موجودة فى حوالى 20 % من السيدات ولا تمثل خطورة، وأنه كان يظن فى الماضى أنه يؤثر على قابلية حدوث الحمل أو على زيادة نسبة الإجهاض، ولكن ثبت خطأ هذه الفكرة، ووجد أن هذا الميل للخلف يعود لحالة الاستقامة بنهاية الشهر الثالث للحمل دون تدخل الطبيب، لذلك لا ينصح للسيدة الحامل النوم على البطن لأنه يزيد من تقلصات الرحم، وهناك اعتقاد خاطئ أيضا أن أفضل وضع للنوم هو النوم على الظهر، ولكن الرأى الصحيح هو النوم على أحد الجانبين، وإذا كان النوم على الظهر ضرورى فلابد من وضع وسادة أسفل الظهر من ناحية الكتفين، لرفع الظهر عن مستوى السرير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة