تنتقل الرياضة المصرية من عام انتهى إلى عام جديد.. تنتقل من عام 2010 الذى يستحق أن نطلق عليه عام الإفلاس.. إلى عام 2011 الذى تظهر عليه من الآن ملامح الخطر..ليس وصفنا لـ2010 بالإفلاس ضرباً من المبالغة.. لأن خزينة الرياضة المصرية أفلست، وعمّ الإفلاس الجميع بدون استثناء، بدليل أن نادى الأهلى الذى كان يتباهى بفائض ميزانيته ظهر مفلساً وغير قادر على الانتظام فى صرف الرواتب واستحقاقات الفرق الرياضية، وامتد التأثير إلى فريق الكرة بعد أن غابت الصفقات السوبر، وغيرها من مظاهر القدرة على الصرف ودعم النشاط الرياضى.. وإلى جانب الإفلاس المالى كان هناك إفلاس إدارى.. فلم تظهر فى الأفق أى ملامح تطور إدارى يطرح أفكارا لتطوير العمل، أو حلولاً لمشاكل.
وظلت الفوضى الإدارية قائمة ومؤثرة سلبا وعاجزة عن العمل المخطط.. ثم إفلاس قانونى ولوائحى لأن كل فكر متطور لو ظهر سيصطدم بقانون قديم للهيئات الرياضية استعصى مناقشته فى مجلس الشعب.
الإفلاس كان أيضاً فى الإنجازات، بعدما تراجع بريق الرياضة المصرية.. وباستثناء إحراز كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالى تقهقرت اللعبة، بل ظهرت فى بداية الانحدار على مستوى المنتخبات والأندية.. فخرج الأهلى من البطولة الأفريقية، ولم تنجح الفرق المصرية الأخرى فى المنافسات القارية.
طبيعياً أن يحدونا الأمل فى عام 2011.. إلا أن ذلك محفوف أيضاً بالشك بل بالخطر.. فهو عام خطير إذا لم تتجاوز المؤسسات الرياضية عناصر انحدارها فى العام الماضى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة