تقرير حكومى: 21.6 % من الأسر المصرية تعيش بأقل من 185 جنيها للفرد شهريا..ومعدل الفقر يرتفع منذ عام 2000 .. و7 ملايين طفل محرومون من أحد الحقوق الأساسية

الخميس، 30 ديسمبر 2010 04:16 م
تقرير حكومى: 21.6 % من الأسر المصرية تعيش بأقل من 185 جنيها للفرد شهريا..ومعدل الفقر يرتفع منذ عام 2000 .. و7 ملايين طفل محرومون من أحد الحقوق الأساسية اتساع فجوة الدخول
كتبت منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير "اتجاهات وتفاوت فقر الأطفال فى مصر"، أن فجوة الدخول تتسع باضطراد منذ عام 2000، مشيرا إلى أن الفقر النقدى وغير النقدى مازال مستمراً، وأن هناك 21.6 % من الأسر تعيش على أقل من 185 جنيها للفرد شهريا.

وأوضح التقرير الذى أعده مركز العقد الاجتماعى بمركز المعلومات، بالتعاون مع المرصد القومى لحقوق الطفل وتم الإعلان عنه اليوم الخميس، فى المائدة المستديرة التى أعدها المركز، أن هناك 7 ملايين شخص يعيشون تحت خط الفقر عام 2008، وأن هذا المعدل يرتفع بنحو 1.3 مليون طفل عما كان عليه الوضع منذ 10 سنوات مضت.

وأشار التقرير إلى أن الفقر الغذائى وصل إلى معدلات مثيرة، حيث يعانى 1.5 مليون طفل من سوء التغذية عام 2008، فى مقابل 509 آلاف طفل عام 2000 بزيادة 3 أضعاف عما كانت عليه من قبل.

وقال التقرير إن "الدخل" يعد بعدا واحدا من أبعاد الفقر الذى يعتبر بطبيعته متعدد الأوجه، مشيرا إلى أنه فى عام 2008 كان هناك 7 ملايين طفل محرومين من أحد الحقوق الأساسية السبعة وهى: الصحة، والمياه، والصرف، والتعليم، والتغذية، والمعلومات، والمأوى، كما يعانى كثير منهم من الفقر النقدى وغير النقدى.

ولفت التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين يعيشون حالة من الفقر فى الدخل ارتفعت من 21 % إلى 23.8 % عام 2008، مؤكدا أن هذا المعدل يفوق المتوسط العام.

وأوضح التقرير أن معدل الفقر لم يرتفع فقط، ولكن "ازداد عمقا"، وهو ما يعنى أن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للذين يعيشون بالفعل فى الفقر، وهو ما يثير القلق نظرا لأن مستويات الحرمان الاجتماعى والاقتصادى خلال مرحلة الطفولة تؤدى إلى ضياع الفرص.

وأظهر التقرير أن هناك تراجعا فى عدد من أبعاد الفقر، منها التعليم، والمعلومات، والصحة، و الصرف الصحى بين عامى 2000 و 2008، إلا أن هناك استمرارية فى فقر الدخل والفقر الغذائى اللذين وصلا إلى مستويات " تثير القلق ".

وأكد التقرير عدم وجود ارتباط بين تحسن مستويات النمو الاقتصادى، وتراجع الفقر، حيث إن أعلى مستويات لانخفاض الفقر كانت بين عامى 2000 و 2005، وليس بين عامى 2005 و2008 حينما كان هناك ارتفاع فى مستويات النمو بصورة كبيرة.

وقال التقرير إن الأطفال الذين يشبون فى أسر أكثر عددا، يكونون أشد فقرا بوجه عام، ففى عام 2008 كان 41 % من الأطفال الذين يعيشون فى أسر لديها 3 أطفال يعتبرون فقراء، نتيجة تدنى الدخل، وكانت معدلات الفقر بينهم تفوق نسبتها بين أقرانهم.

وأشار التقرير إلى أن الأطفال الذين يعيشون فى أسر يزيد عددها عن 4 أفراد، يعانون من صعوبة الحصول على المعلومات والمأوى والتعليم والمياه، وأكد على استمرار الفقر كـ " ظاهرة " فى الريف على الرغم من وجود تفاوت كبير فى معدل الزيادة فى فقر الدخل بين مناطق الحضر والريف، إلا أن الوجه القبلى بصفة خاصة مازال يعانى من "التخلف" بدرجة كبيرة.

وأشار التقرير إلى تراجع مستويات الحرمان من المأوى والاكتظاظ بالمنازل على مر الأعوام، حيث كان 28 % من الأطفال يعانون من ظروف معيشية غير ملائمة ومنازل ذات أرضيات طينية، وتراجعت النسبة إلى 14.8 % .

ولفت التقرير إلى التحسن فى مستويات التعليم بين عامى 2000 و2008، إلا أن هناك احتمالات باستمرار معاناة البنات من التعليم وضعف معاناة البنين، مشيرا إلى تراجع عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى 490 ألف طفل عام 2008، مقابل 1.2 مليون طفل عام 2000.

ودعا التقرير إلى تحسين الأطر القانونية والاجتماعية صديقة الأطفال، فضلا عن الاستفادة من النتائج الواردة فيه عند رسم سياسيات على المستويين القومى والمحلى فى المستقبل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة