بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التى كانت الحجة المقنّعة لغياب عمرو أديب عن المسرح الإعلامى بعد توقف برنامجه «القاهرة اليوم»، الذى شغل اهتمام الوسط الإعلامى والملايين من جمهوره فى مصر والوطن العربى، لما كان يدخله من البهجة والسرور على مشاهديه يوميا، ونشاطه لجمع تبرعات فى ليلة القدر، وفى غيرها من المناسبات لأنشطة خيرية، وكان يوفر البرنامج من خلالها ميزانيات من المجتمع الأهلى تعوض النقص فى علاج المرضى من الفقراء أو إنقاذ حالات حرجة.
مع دخول عام 2011، يأتى سؤال يطرح نفسه على الساحة الإعلامية هو: هل سيعود عمرو أديب أم لا؟ السؤال يأتى بعد زوال الأسباب التى يقتنع الجمهور العريض بأن حجب برنامج «القاهرة اليوم» كان من أجلها ومنها منع الحديث عن هموم المواطن المصرى الذى كان يتكلم بلسانه الإعلامى عمرو أديب. وهل يصبح انتهاء الانتخابات مبرراً لعودة أديب مع ماتردد عن وجود مخاوف من أن ينتقدها أديب؟ دكتور صفوت العالم الخبير الإعلامى يرد مجيباً عن هذا التساؤل بأن متخذى القرار السابق ومبرراته هم من يستطيعون الإجابة عنه، لأن متخذ القرار سيأخذ فى الاعتبار، ما إذا كان الوضع الحالى ملائما لعودته أم أن المبررات التى جعلتهم يتخذون القرار بمنع ظهوره من البداية، مازالت قائمة. أما الدكتورة ماجى الحلوانى، عميد كلية الإعلام الأسبق، فأكدت أنه لا يستطيع أحد أن يجزم بأن حجب برنامج عمرو أديب «القاهرة اليوم» كان بسبب المناخ الانتخابى، وبالتالى لا يمكن الربط بين انتهاء الانتخابات وعودة البرنامج، لأن هذا ما نفاه عمرو أديب نفسه، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يعود برنامج «القاهرة اليوم» لأن أديب كانت له طلة جميلة على الشاشة.