قبل أيام من مؤتمر جبهة المعارضة بالإخوان " الإصلاحيين" لمناقشة تعديلات اللائحة وتقييم أداء قيادة الجماعة خاصة فيما يتعلق بالإقصاء لأصحاب الرأى، طالب د.محمد بديع المرشد العام للإخوان مسئولى التربية والمستويات التنظيمية بالجماعة بعدم الحجر على الرأى، وعدم إحراج صاحبه، داعيا إلى تقبل النقد والنصح بصدر رحب مع الحرص على تطبيق نظام الإدارة بالحب، وترسيخ مبدأ حرية التعبير بين أبناء الجماعة.
وشدد بديع فى رسالة داخلية تم تعميمها على مستويات الجماعة التنظيمية بعنوان"رسالتى إلى مسئولى العمل التربوى"، التى تم نشرها عبر مواقع الجماعة مؤخرا، على ضرورة الحرص على احتواء المشكلات وتقديم العلاج الأمثل، محذرا من أن تكون القيادة على أى مستوى صانعه أو مفجِّره للمشكلات، حتى لا ينفر منهم الأعضاء ولا يعصُوا القيادة ويُغضبوا ربهم، مبررا ذلك بأن أهم مميزات القائد التربوى القدرة على حل المشكلات، والتغلب على الصعاب، واستيعاب الأفراد و المشكلات.
كما دعا بديع القيادات والأعضاء إلى عدم هجران قراءة تاريخ دعوتهم وقيادتهم ومرشدهم؛ وذلك للرد العملى على كل الشبهات المثارة حولهم، موصيا بدراسة (رسائل الإمام الشهيد حسن البنا) بفهم ووعى وإحاطة ليعلموا ويتعلموا مبادئ دعوتهم.
وفيما يعد محاولة للرد على اتهامات لبعض قيادات الجماعة بتصعيد أعضاء دون استحقاقها لذلك، ذكر المرشد أن أهم خصائص المربى سلامة النفس من الأنانية وحب الذات، مشددا على أن المستويات التربوية حقٌّ لمن اجتاز شروط كل مرحلة وفق الأسس والمعايير والضوابط الموضوعة من قبل المربِّين بلا إفراط ولا تفريط، مطلبا بعدم وضع شروطًا وضوابط متعسفة من تلقاء أنفسهم، مع عدم التفريط فى حق الدعوة بتصعيد من لا يستحق؛ باعتبار أنها أمانة ومسئولية.
ونصح بديع القيادات بإحسان تقديم إخوانهم وعرضهم على مسئوليهم، وإحسان توظيفهم لتولى المهام المختلفة، محذرًا من الحجر عليهم بدواعى الحرص الزائد، باعتبار أنه كلما قدموا أفرادًا وقيادات صالحين ومصلحين كانوا منتجين وحريصين على دعوتهم، مضيفًا أن إعطاء الفرصة للأفراد لأن يكونوا قادةً أكبر معيار إنجاز للمربى الحقيقى، مطالبا بتصحيح العيوب، لكنه أبدى تخوفه من أن يكون أحدهم حاجبًا لإخوانه عن التقدم، واصفا ذلك بأنه يكون حاجبًا عن دعوتهم خيرًا كثيرًا دعويًّا وإداريًّا وتنظيميًّا.
د.محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة