المستشار أشرف البارودى: أنا جريح من انتخابات مجلس الشعب

الخميس، 30 ديسمبر 2010 11:29 م
المستشار أشرف البارودى: أنا جريح من انتخابات مجلس الشعب
سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ ماجرى مع القضاة مؤخراً يقف وراء قرارات الإعارة والهجرة للخارج

كشف المستشار أشرف البارودى، رئيس محكمة الاستئناف وأحد قادة تيار الاستقلال فى نادى القضاة، عن قبوله الإعارة للعمل بالإمارات.

وقال البارودى فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» إن قبوله الإعارة جاء بعد إصابته بالإحباط نتيجة ما جرى فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى الماضية، مشيراً إلى أنه كان دائما يرفض أى عرض يقدم إليه للإعارة. وبصوت ملىء بالحسرة قال: «سأسافر وأنا جريح.. تعبت 6 سنين وأنا أقاوم.. لكن كل مرة أرجع إلى الوراء.. وذراعى آلمتنى من كثرة محاولاتى لدفع العجلة إلى الأمام».

وأضاف أنه كان دائما يرفض أى عرض للسفر، إلا أن السبب وراء تغيير رأيه يكمن فيما جرى فى البرلمان المصرى، والتنابز بالألفاظ بين أعضاء الحزب الوطنى، سواء من المستبعدين أو المرشحين على الانتخابات، مع طغيان المصالح الشخصية على المصالح العامة للبلد، فضلاً عن العرف السائد بين البسطاء من الناس أن موسم الانتخابات هو موسم الحصول على الأموال من المرشحين.

وتابع البارودى قائلاً: «لعل عدم اتخاذ القضاة لموقف حاسم تجاه ما جرى فى الانتخابات، وما جرى مع زميليهم وليد الشافعى وأيمن الوردانى أثناء إشرافهما على الانتخابات، يعد ضمن الدوافع الهامة لقرار إعارتى للخارج».

وأشار البارودى إلى عدد من المحاولات التى بذلها مع زملائه للتعبير عن رفضهم لما جرى فى الإشراف القضائى على الانتخابات.

وقال: «لقد جمعنا توقيعات على مذكرة تعبّر عن مطلبنا، إلا أننا لم نجد عليها أى استجابة، وحاولنا عقد جمعية عمومية للقضاة فى بنى سويف، إلا أننا فوجئنا بتأجيلها إلى أجل غير مسمى».

وتساءل: «كيف يقبل القضاة أن يكون إشرافهم على الانتخابات أعرج وأعمى؟، أنا لا أفهم كيف يقول البعض إنهم ينفذون القانون والدستور؟، ألسنا قبل أن نكون منفذين للقانون رجال عدالة؟، أليس من الممكن أن يتعارض القانون مع تطبيق تلك العدالة، ووقتها يجب على القضاة أن تكون لهم وقفة؟».

وأضاف البارودى: «هاعمل إيه بس، لا فيه حرية فى ظل قانون الطوارئ، وأنا فعلا بحاجة إلى استراحة محارب، لكن هذه الاستراحة لا تعنى الانفصال عن بلدى، فمصر لا تتركنا ولا نتركها.. فنحن نحملها معنا أينما ذهبنا».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة