الصحافة الأمريكية: تحديث معمار مكة المكرمة يضر بتاريخها المقدس.. والولايات المتحدة متفائلة حيال نجاح استفتاء جنوب السودان.. ودعوات متزايدة لقناة "ديسكفرى" لإلغاء "تشريح مايكل جاكسون"

الخميس، 30 ديسمبر 2010 05:21 م
الصحافة الأمريكية: تحديث معمار مكة المكرمة يضر بتاريخها المقدس.. والولايات المتحدة متفائلة حيال نجاح استفتاء جنوب السودان.. ودعوات متزايدة لقناة "ديسكفرى" لإلغاء "تشريح مايكل جاكسون" الرئيس الامريكى باراك أوباما
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختفاء المنشقين السياسيين ومتمردى طالبان فى باكستان يقلق إدارة أوباما
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية تزايد مخاوف إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، حيال تورط قوات الأمن الباكستانية فى إخفاء آلاف المنشقين السياسيين ومقاتلى طالبان، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تعرض هؤلاء إلى التعذيب وحتى القتل دون أن يعلم أحد بأمرهم، وقالت إن هذه المسألة تمت مناقشتها فى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية وعرض أمام الكونجرس الشهر المنصرم بغرض حث باكستان على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان. ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه المسألة المثيرة للجدل تنذر بمزيد من الانشقاق والتوتر فى العلاقة التى تجمع بين اثنتين من كبار حلفاء الحرب.

وينبع قلق الولايات المتحدة الأمريكية من انتشار التقارير التى تصدرها جماعات حقوق الإنسان فى باكستان والتى تفيد بأن أجهزة الأمن عكفت على اعتقال آلاف الأشخاص طوال العقد الماضى، خاصة فى مقاطعة بلوشستان التى تقع بمنأى عن القتال المحتدم مع طالبان، واحتجزتهم بمعزل عن العالم الخارجى دون توجيه اتهامات لهم، ويعتقد بعض المسئولين الأمريكيين أن الباكستانيين تذرعوا بالحرب حتى يتسنى لهم احتجاز أعضاء المعارضة القومية البلوشية التى ناضلت جيل بعد جيل للانفصال عن باكستان. وبين هؤلاء المختفين بعيدا عن الأنظار المقاتلين والمدنيين.

"مئات من الدعاوى القضائية لا تزال معلقة فى المحاكم ولا ينظر بها"، هكذا أكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذى أرسل إلى الكونجرس فى 23 نوفمبر المنصرم، وحصلت "نيويورك تايمز" على نسخة من الوثيقة السرية المكونة من ثمانى صفحات.

وأفادت "نيويورك تايمز" أن التقرير ألقى الضوء على سبب آخر للقلق وهو قيام الجيش الباكستانى بقتل أعضاء غير مسلحين فى حركة طالبان بدلا من تسليمهم للمحاكمة.

تحديث معمار مكة المكرمة يضر بتاريخها المقدس
تحت عنوان "مكة فى ثوبها الجديد: عملاقة ومبهرجة"، انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مشاريع المعمار الحديثة فى مكة المكرمة باعتبارها واحدة من أقدس مدن العالم، وقالت إنه لـ"سخف معمارى" أن يبنى جنوب المسجد الحرام فى مكة "برج الساعة الملكى" وهو تقليد لساعة بيج بن العملاقة بلندن، ليكون بذلك أحد أطول الأبنية فى العالم، ومن المقرر أن يضم مركزاً للتسوق وفندقاً تتجاوز حجراته الـ800 حجرة، وباحة للصلاة تتسع لأكثر من ألف شخص، وأن يزين بالفن العربى الإسلامى، ولكن لتوفير المساحة اللازمة لمثل هذا المشروع العملاق، هدمت الحكومة السعودية قلعة "عثمانية" يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر وجرفت التلة التى وقفت فوقها القلعة شامخة.

وقالت الصحيفة إن هذا البرج يعد أحد مشاريع المعمار العديدة التى تتم فى وسط مكة، والتى تتفاوت بين بناء سكك حديدية إلى بناء الفنادق الفاخرة وتوسيع المسجد الحرام، الأمر الذى يعيد بشكل أو بآخر إعادة تشكيل المدينة، لذا يرفض بعض السعوديين هذا التحديث، ودفعهم إلى شن حملة انتقاد واسعة ضد الحكومة السعودية.

"هذا استغلال تجارى لبيت الله"، هكذا أكد سامى عنقاوى، معمارى سعودى بارز أسس مركزا بحثيا حول المعمار المدنى، ويعد أحد أبرز منتقدى هذه المشاريع. وقال مضيفا "كلما اقتربنا من المسجد ارتفعت تكلفة الشقق، وفى الأبراج الغالية تصل التكلفة إلى الملايين مقابل عقد إيجار مدته 25 عاماً، وإذا استطعت أن ترى المسجد تدفع الثلاثة أضعاف".

ومن ناحية أخرى يقول المسئولون السعوديون إن هذا الازدهار المعمارى وما يصاحبه من هدم وإزالة ضرورى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجيج، والذين زاد عددهم العام الماضى فقط بمقدار ثلاثة ملايين، ولكن يرى بعض المعماريين وسكان المدينة أن الدافع وراء هذه المشاريع جنى الأموال، والرغبة فى الاستفادة وتحقيق الربح من أحد أكثر العقارات قيمة فى العالم.


الولايات المتحدة متفائلة حيال نجاح استفتاء جنوب السودان
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن عدد من المسئوليين الأمريكيين أعربوا عن شعورهم بالتفاؤل حيال وفاء السودان بجزء أساسى من اتفاق سلام تم التوصل إليه بوساطة أمريكية عام 2005، الأمر الذى يمكن أن يجنب البلاد الوقوع بين رحى حرب دموية جديدة، وذلك عن طريق إجراء الاستفتاء الشهر المقبل، هذا الاستفتاء الذى سيقسم الدولة الإفريقية إلى دولتين.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الشكوك بعدم النجاح كانت تهيمن على الاستفتاء بسبب تأجيلات الاستعداد ورفض الحكومة السودانية فصل الجنوب، ولكن على ما يبدو بدأ عمر البشير الرئيس السودانى أن يتقبل علنيا الاستفتاء، فضلاً عن أن عملية التسجيل للإدلاء بالأصوات مرت بهدوء وسلاسة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول رفيع المستوى فى وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن هويته، نظرا لحساسية هذا الموضوع قوله: "أنا الآن متفائل للغاية عما كنت عليه قبل ستة أسابيع".

ورغم ذلك، أضافت الصحيفة، لا تزال المخاطر قائمة، ولعل أبرزها هو الإخفاق الواضح فى التوصل إلى اتفاق بشأن تصويت موازى حول منطقة "إيبى" الغنية بالنفط والتى تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.

ومن المتوقع أن يختار سودانيو الجنوب الاستقلال فى 9 يناير المقبل، خاصة وأنهم، معظمهم من المسيحيين والوثنيين، لا طالما شكوا من تعرضهم للتمييز من قبل الشماليين، وأغلبهم من المسلمين العرب.

وأشارت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عكفت فى الآونة الأخيرة على متابعة كل من ما يحدث فى السودان، خوفاً من اندلاع حربا أهلية جديدة فى أكبر دولة أفريقية إذا حرم الجنوبيين من إجراء انتخابات عادلة ونزيهة تحدد مصيرهم. ويشار إلى أن ما يقرب من 2 مليون شخص لاقوا حتفهم إثر الصراع المحتدم بين الشمال والجنوب قبل اتفاق سلام عام 2005.

لوس أنجلوس تايمز..
دعوات متزايدة لقناة "ديسكفرى" لإلغاء "تشريح مايكل جاكسون"
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه بمجرد إعلان قناة "ديسكفرى" عن عرضها برنامجا يظهر فيه تشريح جثة ملك البوب مايكل جاكسون فى 13 يناير المقبل، تلقى ديفيد زسلاف، الرئيس التنفيذى للقناة الكثير من المطالب بوقف "تشريح مايكل جاكسون: ماذا قتل مايكل جاكسون"، وكان من أبرزها خطاب أرسله جون برانكا وجون ماكلين، وهما مديران تنفيذيان لممتلكات ملك البوب، شناً من خلاله هجوماً حاداً ضد القناة.

وقالا فى خطابهما: "نحن نشعر بالغضب الجام حيال تكثيف حملة الإعلانات حول البرنامج الذى يسلط الضوء على موت جاكسون بل والاستهانة به، لدرجة أنه عرض صورة جثة ملقاه على نقالة من الصلب ومغطاة بملآه، ولا يظهر منها سوى يد ترتدى قفاز مطرز عليه توقيع ملك البوب".

وأضافا: "ديسكفرى ترى ذلك كدعاية ذكية للبرنامج، ولكن فى الواقع هو إعلان وضيع، ومريض وفج، ولا شك فى أن الصورة التى روج لها البرنامج انتشرت فى كل مكان حول العالم بفضل الإنترنت، وشاهدها محبو جاكسون وهم لا يدركون أن القناة هى التى اختلقتها".

وختما خطابهما المؤرخ 29 ديسمبر الماضى بالقول: "بالنيابة عن عائلة مايكل جاكسون، ومحبيه والحس السليم واللباقة، نحن نحثكم على إعادة النظر وإلغاء هذا البرنامج". ورفض المتحدث الرسمى عن قناة "ديسكفرى" التعليق على هذا الخطاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة