كانت الزيارة التى قام بها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء إلى إثيوبيا أوائل العام الماضى وضمت 70 من كبار رجال الأعمال المصريين، نقطة تحول فى خريطة الاستثمارات المصرية إلى الدول الأفريقية، وبعد عام من الزيارة حققت الاستثمارات المصرية نتائج مبشرة، وذلك بالنظر إلى المشروعات التى تم إنشاؤها خلال تلك الفترة، خاصة فى دول المصب لنهر النيل مثل إثيوبيا والسودان وجيبوتى.
حسين صبور رئيس مجموعة «صبور» الاستثمارية، ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، يعتبر من أبرز رجال الأعمال الذين توجهوا للاستثمار بالدول الأفريقية، حيث أسس شركة «صبور أهل النيل» بالتعاون مع شركاء محليين، ودخلت المجموعة قبل شهور فى تحالف مع شركة الأهلى للتنمية لتنفيذ مشروع عبارة عن نادٍ رياضى بالسودان بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 36 مليون دولار، حيث تحصل المجموعة على حق إدارة النادى حتى 50 عاما قبل انتقاله إلى الحكومة السودانية، كما تدرس مجموعة صبور عرضا حكوميا جديدا لإنشاء ناد رياضى آخر فى أم درمان.
وكانت إثيوبيا المحطة التالية للاستثمارات المصرية بأفريقيا، حيث نجح رجل الأعمال أحمد بهجت رئيس مجموعة «بهجت» بعد شهرين من زيارة رئيس الوزراء لإثيوبيا فى توقيع عقود مع الحكومة الإثيوبية لإنشاء عدد من المشروعات السياحية فى إثيوبيا، حيث بدأ التحضير لها فى شهر فبراير عندما استقبل بهجت وفدا إثيوبيا من أجل الترتيب لهذه المشروعات الاستثمارات المصرية فى أفريقيا لم تقتصر على محاولات فردية من بعض رجال الأعمال، بل تحولت إلى جهود منظمة عندما قامت جمعية رجال الأعمال المصريين بتأسيس «الشركة المصرية للترويج للاستثمار بأفريقيا» برأسمال 120 مليون جنيه بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، لتكون الذراع الاستثمارية لرجال الأعمال المصريين فى أفريقيا مجلس إدارة الشركة، يضم مؤسسيه حسين صبور وأحمد بهجت ومصطفى الأحول وعلى عيسى والبنك الأهلى المصرى، وتلقت الشركة حتى الآن عددا كبيرا من المشروعات المعروضة للدراسة فى العام المقبل منها مشروع إنشاء ميناء بورسودان، ومشروع إنشاء صوامع أفقية تصلح لأغراض التخزين فى ميناء جيبوتى لخدمة الشركات المصرية باستثمارات لا تقل عن 300 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة