نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية تزايد مخاوف إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما حيال تورط قوات الأمن الباكستانية فى اختفاء آلاف المنشقين السياسيين ومقاتلى حركة طالبان، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تعرض هؤلاء إلى التعذيب وحتى القتل دون أن يعلم أحد بأمرهم، وقالت إن هذه المسألة تمت مناقشتها فى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية وعرضت أمام الكونجرس الشهر المنصرم بغرض حث باكستان على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه المسألة المثيرة للجدل تنذر بمزيد من الانشقاق والتوتر فى العلاقة التى تجمع بين اثنتين من كبار حلفاء الحرب.
وينبع قلق الولايات المتحدة الأمريكية من انتشار التقارير التى تصدرها جماعات حقوق الإنسان فى باكستان والتى تفيد بأن أجهزة الأمن عكفت على اعتقال آلاف الأشخاص طوال العقد الماضى، خاصة فى مقاطعة بلوشستان، التى تقع بمنأى عن القتال المحتدم مع طالبان، واحتجزتهم بمعزل عن العالم الخارجى دون توجيه اتهامات لهم. ويعتقد بعض المسئولين الأمريكيين أن الباكستانيين تذرعوا بالحرب حتى يتسنى لهم احتجاز أعضاء المعارضة القومية البلوشية التى ناضلت جيل بعد جيل للانفصال عن باكستان. وبين هؤلاء المختفين بعيدا عن الأنظار المقاتلين والمدنيين.
"مئات من الدعاوى القضائية لا تزال معلقة فى المحاكم ولا ينظر بها"، هكذا أكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذى أرسل إلى الكونجرس فى 23 نوفمبر المنصرم، وحصلت "نيويورك تايمز" على نسخة من الوثيقة السرية المكونة من ثمانى صفحات.
وأفادت "نيويورك تايمز" أن التقرير ألقى الضوء على سبب آخر للقلق وهو قيام الجيش الباكستانى بقتل أعضاء غير مسلحين فى حركة طالبان بدلا من تسليمهم للمحاكمة.
اختفاء المنشقين السياسيين ومتمردى طالبان فى باكستان يقلق إدارة أوباما
الخميس، 30 ديسمبر 2010 01:09 م