إعادة الاعتبار لنظرية المؤامرة

ضع حدوتة «ويكيليكس» أمام عينيك، ولا تسأل لماذا غابت إسرائيل عن أوراقها، أو عن سر ظهورها فى هذا الوقت.

فقط ضع بجوارها تلك الحرب السياسة الدائرة فى السودان، والحالة الإيرانية وعلاقتها مع سوريا وحزب الله وتدخلها فى العراق، ثم ضع العراق نفسها بأحوالها وانتخاباتها وبترولها ودولتها التى لم تقم منذ جاء الاحتلال بجوار تلك القصص، ثم زد على ذلك بقصص التجسس والتخابر، ثم راجع دفتر التاريخ القريب واسأل نفسك عن التفاصيل المتشابكة والغريبة فى حادث 11 سبتمبر وهروب بن لادن، واستمرار إسرائيل فى عمليات الاستيطان والحفر تحت المسجد الأقصى، عد أن تفعل كل ذلك قف أمام هذه الصورة لتجد أمامك عالماً عائماً على بحر من المؤامرات أو التربيطات، هل يمكنك أن تجد تبريراً آخر لكل هذه المعارك الغامضة والتربيطات غير المفهومة أفضل من نظرية المؤامرة؟!

ألا تستدعى كل هذه التحركات الغامضة التى تتزامن بشكل مذهل إعادة الاعتبار لنظرية المؤامرة ولكن مع إعادة تهذيبها وإصلاحها بحيث تشكل لنا علامة تحذير مسبق للمخاطر التى تحيط بنا بدلا من أن تكون عاملا من عوامل تخديرنا؟!.


موضوعات متعلقة::
ـــــــــــــــــــــــــــــ
◄من المسؤول عن اختفاء نظرية المؤامرة.. ومن صاحب المصلحة فى زيادة أعداد الكفّار بها؟
◄خبراء : مخططات الغرب ضدنا لا تنسى.. ولكن المؤامرات الداخلية أخطر

◄فتش عن المؤامرة على مصر فى الفتنة الطائفية وسقوط «حسنى» فى اليونسكو وأخيراً «القرش»
◄لماذا لا نصدّق مؤامرة إسرائيل على العرب رغم إعلانها رسمياً ؟
◄تفتيت العرب لدويلات صغيرة بالفتن الطائفية والمذهبية