قبل الحديث عن الشكل التنافسى داخل الملعب فى مباراة القمة بين الأهلى والزمالك.. أتمنى أن تخرج هذه المواجهة بالشكل اللائق بعيداً عن التعصب الكروى الأعمى، خاصة أننى من خلال متابعتى للأجواء خلال الفترة الماضية، وجدت أن هناك حالة من التعصب الزائد عن الحد، فهذا بكل تأكيد له عوامل سلبية تهدد الروح الرياضية الواجب توافرها بين الفرق المنافسة، فعلى الجميع العمل من أجل إخراج المباراة فى أفضل صورة تليق بالكرة المصرية، وأتمنى أن تكون جماهير الناديين هدفهم هو نبذ التعصب ورفض أى سلوك أو تشجيع غير حضارى.
بالنسبة لنتيجة اللقاء لا يمكن التنبؤ به، ومخطئ من يظن أن مثل هذه المواجهات يتم الاحتكام فيها لحالة الفريق فى النتائج السابقة لها، خاصة أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والعرق داخل أرجاء المستطيل الأخضر فى مثل هذا اليوم، نعم كان الأهلى يتفوق على مدار السنوات الخمس الأخيرة، ولكن ذلك ليس مرتبطاً بتدهور مستوى فنياً فقط، بينما كان لأن الأهلى خلال هذه المواجهات كان طموح الفوز لديه أكبر، وبالنظر للقاء اليوم فإن الزمالك يعتبر أجهز نفسياً وبدنياً وفنياً وقادر على تحقيق الفوز، ولكن ذلك يحتاج منهم مزيدا من الجهد، لأن معظم نجومه من صغار السن، ولأنهم سيكونون أمام لاعبين أمثال وائل جمعة ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد فتحى وسيد معوض لديهم خبرة كبيرة فى التعامل مع هذه المواقف، وقادرين على العودة إلى نغمة الانتصارات وقيادة السفينة الحمراء إلى بر الأمان.
بالطبع تبدو فرص الزمالك أفضل فى ظل الأفضلية النسبية فى النتائج والمستوى الفنى خلال الفترة الأخيرة، لكنى أؤكد مرة أخرى أن مثل هذه المواجهات يكون لها حسابات خاصة، كما أن وضع الأهلى الحالى يحتم عليه الفوز بأى ثمن لاسيما أن الهزيمة فى هذه المباراة تجعل موقفه صعبا للغاية فى المحافظة على لقبه، وقد يكون للجماهير الحمراء المتعطشة لتحقيق نتيجة جيدة فى ظل تراجع المستوى فى الفترة الأخيرة وفقدان العديد من النقاط المتتالية.
خط الدفاع فى القمة الحالية سيكون له دور كبير فى ترجيح كفة فريق على حساب الآخر، ومن الواضح خلال لقاءات الفريقين فى الموسم الحالى أن خط الدفاع يعد من أضعف خطوط كل فريق على حدة، أضف إلى ذلك أن خط هجوم الأهلى يعانى بشدة من كثرة إصابات مهاجميه، لذا فإننى أرى أن حالة خط الدفاع لكليهما فى هذا اليوم سيكون كلمة السر فى القمة "106".
بالتأكيد أن الأنظار ستكون متجهة فى المباراة إلى شيكابالا لاعب الزمالك الذى تألق بشدة فى المباريات الأخيرة، وأرى أنه سيكون هناك مباراة ثنائية بينه وبين حسام عاشور المرشح لرقابته، وعامل التوفيق فى هذا اليوم سيكون له كلمة فى تفوق لاعب على آخر، خاصة أن شيكابالا لاعب موهوب بالفطرة، ولكن فى المقابل حسام عاشور يجيد مهام مراقبة أخطر لاعبى الفرق المنافس، وكان يعتمد عليه المديرون الفنيون سواء كان البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق، وحسام البدرى المدير الفنى السابق للقيام بمثل هذه الأدوار التى يؤديها بإتقان.
فى النهاية.. أتمنى التوفيق للفريقين، ونقدم التهنئة للفريق الفائز، إذا انتهت المباراة بفوز أحد الفريقين، ونقول للفريق الخاسر بكل روحة رياضية "هارد لك".
إسلام الشاطر يكتب: الدفاع كلمة السر فى القمة وأتمنى نبذ التعصب
الخميس، 30 ديسمبر 2010 11:30 ص
إسلام الشاطر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة