أدانت المحكمة العليا فى تل أبيب صباح اليوم، الخميس، الرئيس الإسرائيلى السابق موشيه كتساف، بجريمتى اغتصاب وممارسة عمل فاضح وتحرش جنسى فى حق عدد من النساء اللائى كن يعملن تحت رئاسته.
وأقر رئيس هيئة القضاة بالمحكمة الإسرائيلية جورج كرا، أن كتساف مارس الكذب والتضليل، وتم اتهامه باغتصاب موظفة عندما كان يشغل منصب وزير السياحة، مرة فى مكتبه وأخرى فى غرفة أحد الفنادق، وأنه مارس معها الجنس بالقوة، كما تم اتهامه أيضاً بالتحرش الجنسى بموظفة كانت تعمل فى منزله.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، إنه قد سمع خارج قاعة المحكمة نداءات ابتهاج لممثلى المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة الذين تظاهروا خارج قاعة المحكمة، مشيرة إلى أن النطق بالحكم سيكون فى وقت لاحق، علما بأن أعلى حكم فى مثل هذا الجريمة قد يصل إلى سجن مشدد لمدة 16 عاما، والأدنى 4 أعوام.
وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية محاكمة كتساف على الهواء مباشرة لأول مرة منذ بدأ محاكمته.
وفى أول رد فعل رسمى من الحكومة الإسرائيلية قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى أعقاب إدانة كتساف بالإجماع من قبل المحكمة المركزية فى تل أبيب بارتكاب جرائم جنسية "إن هذا ليوم أسود وحزين لإسرائيل ولسكانها"، مشيراً إلى أن المحكمة وجهت رسالتين واضحتين الأولى بخصوص المبدأ القاضى بأن الجميع سواسية أمام القانون والثانية بشأن حق المرأة على جسمها.
كما أكدت رئيسة المحكمة العليا فى إسرائيل دوريت بينيش، أن هذا القرار يجسد أكثر من أى شىء آخر مبدأ مساواة الجميع أمام القانون, مؤكدة أن المحكمة نطقت بحكم لا يمكن التغاضى عنه.
وفى السياق نفسه، قال وزير العدل الإسرائيلى يعقوب نئمان، أن المبدأ الذى يعتمد عليه الجهاز القضائى فى إسرائيل، وهو عدم الانحياز لصالح أى شخص قد ظهر خلال محاكمة كتساف.
ومن جانبها قالت رئيسة المعارضة ورئيسة حزب "كاديما" تسيبى ليفنى، إن إدانة رئيس سابقاً بجريمة الاغتصاب هو يوم حزين لدولة اسرائيل.
اما المحامية رونيت عمائيل من اعضاء طاقم الادعاء فى محاكمة كتساف فقالت إن هذا اليوم هو يوم حزين لإسرائيل ولكتساف، مع أنه يشكل دليلا على قوة النظام الديمقراطى فى إسرائيل، على حد قولها، حيث يقدم رؤساء وشخصيات مرموقة للمحاكمة الجنائية فى وقت الضرورة.
ومن ناحية أخرى ادعى مستشار كتساف لشئون الإعلام أمنون شومرون، بأن قضاة المحكمة أصدروا قرار الحكم تحت تأثير وسائل الإعلام، وما سماه بالتحريض ضد كتساف، مضيفاً أن الرئيس الإسرائيلى السابق تصرف بضبط النفس، على الرغم من الهجمات الشخصية الموجهة ضده منذ فترة طويلة، معرباً عن أسفه لقرار قضاة المحكمة قبول إفادات المشتكيات.
الجدير بالذكر أن كتساف متهم بقضيتين مركزيتين خلال فترة توليه منصب الرئاسة، أولها اغتصاب إحدى العاملات فى وزارة السياحة، والتحرش جنسياً بموظفة بمكتبه وأيضاً القيام بأعمال جنسية ضد موظفة أخرى داخل المكتب.
نتانياهو يعتبره يوماً أسود فى تاريخ إسرائيل..
إدانة الرئيس الإسرائيلى السابق بتهمة الاغتصاب
الخميس، 30 ديسمبر 2010 04:13 م
الرئيس الإسرائيلى السابق موشيه كتساف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة