إبراهيم ربيع يكتب: قمة "صفرية".. بطلها الخوف

الخميس، 30 ديسمبر 2010 09:34 م
إبراهيم ربيع يكتب: قمة "صفرية".. بطلها الخوف إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل هذا التحضير للقمة الـ"106" وتشنج الإعلام والجماهير والحديث المتواصل عن تحديد المصير والرغبة الجامحة المشتركة للفريقين فى الفوز.. ثم ينخفض كل ذلك إلى أداء وتعادل ومستوى "صفرى" بلا متعة ولا إثارة ولا خطورة ولا ظهور لحارسى المرمى.. والحقيقة المؤكدة أن القطبين الأهلى والزمالك لعبا للتعادل أولا ولا مانع إذا سنحت فرصة الفوز من كرة طائشة وخطأ دفاعى راهن عليه الطرفان طوال التسعين دقيقة، لكن كان الدفاع يقظ ومدرب جيدا ولا يخطئ أبدا.. ومادامت الرغبة التقت نحو التعادل فإن الخوف ظهر البطل الأول لفيلم القمة 106 الذى جاء – من وجهة نظرى – هابطا وليس – كما قال المعلقون – فوق المتوسط.

أظهر حسام حسن المدير الفنى للزمالك نية مبكرة لطلب التعادل ليبقى على فارق النقاط الست، وهو مكسب فى صدارة جدول الترتيب ورفض الانسياق وراء فكرة أن فريقه الأفضل وحتما سيفوز لأن الأهلى فى كل الأحوال يخوض هذه المباراة وهو غاية التركيز فى أن يظهر مغايرا لما كان عليه فى المباريات السابقة، وهو يجيد التحضير لذلك بما يضمه من نجوم مخضرمين كبار.. إلا أنه خلال المباراة ظهر مترددا وكأنه يسأل نفسه هل أطمع فى الفوز أم يكفى التعادل كنقطة تحول جيدة نحو استعادة الثقة.

بدأ حسام – كعادته – المباراة بمفاجأة عدم الاستعانة برأس حربة وكأنه يريد أن ينزل إلى حالة الأهلى ليتساوى معه فى المشاكل الفنية وغلب عليه الثقة فى الشباب صغير السن اعتقاداً بأن الجرى الكثير سوف يرهق كبار الأهلى.. إلا أن التركيز الشديد فى مثل هذه المباراة الحساسة دفع نجوم الأهلى إلى السعى دائما لتعويض فارق الطاقة والجهد واللياقة.. وأدرك حسام بعد ذلك أنه أخطأ فدفع بأحمد جعفر كرأس حربة بدلا من حازم إمام، إلا أن جعفر وقف يتفرج على اللعب وخسر الفريق مهارة حازم وجهده الوافر.

وبدأ زيزو المدير الفنى للأهلى بأفضل تشكيل يمكن الاعتماد عليه لتحقيق توازن باستثناء مفاجأة إشراك الحارس أحمد عادل عبد المنعم بدلا من محمود أبو السعود.. ورغم وجود النجوم الكبار أبو تريكة وبركات وحسام غالى وسيد معوض إلا أن الأهلى بدأ المباراة مرتبكا ومخيفا لجماهيره.. إلا أن خبرة اللاعبين أعادت التوازن للأداء بعد ربع ساعة وثبت الفريق فى الملعب إلى أن أصبح ندا فى الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول.. ندا وساعيا للتفوق الذى تحقق بالفعل فى الشوط الثانى..

وأكد حسام حسن فى الشوط الثانى أنه بالفعل يريد تعادلا وليس فى ذهنه أن يصدق ما يروج فى الوسط الكروى بأن الزمالك سوف يفوز وبعدد وفير من الأهداف.. ولأن عناصره شابة وصغيرة السن لم يكن مقنعا ولا منطقيا أن يلعب مباراة مفتوحة سوف يتفوق فيها مهارة وخبرة بركات وتريكة وغالى وأحمد فتحى ومعوض.. ولأول مرة يظهر الزمالك تكتيكا دفاعيا محكما لم يشهده من قبل مدعما بكثافة عددية فى عمق منطقة الجزاء.

ومن البديهى أن يغيب شيكابالا لأنه تعرض لحصار مزدوج.. الأول مدافعو الأهلى الذين أحكموا الرقابة عليه، والثانى تقوقع الفريق فى الدفاع وانفصال خط الوسط عن الهحوم وغياب رأس الحربة الذى يمكن أن تتيح حركته مساحات يستغلها شيكابالا الذى كان مفاجأة سلبية غير عادية بخروجه الفعلى من اللعب وهو كل شىء بالنسبة للزمالك..

واللافت للنظر أن الكبار لم يكونوا فى مستوى الحدث فى الفريقين.. خرج شيكابالا مفلسا وقبله خرج حسن مصطفى.. وفى المقابل خرج بركات وسيد معوض.. وتركوا الشباب يحاول إلا أن خبرتهم لم تسعفهم.. وتجمعت كل الظروف لكى يرضى الفريقان بالتعادل السلبى فى واحدة من أسوأ لقاءات القمة.

والخلاصة لم يرغب الأهلى والزمالك أن يقيما حوارا فى الملعب خوفا من بعضهما البعض.. حدد حسام حسن هدفه من البداية راغبا فى التعادل والاحتفاظ بفارق 6 نقاط وإن حاول فى البداية أن يخطف هدفا مبكرا يدافع عنه وعندما رأى ان استمرار المحاولة قد يكلفه الكثير اتخذ قراره النهائى بمنع الأهلى من التهديف.. بينما كان هدف الأهلى غامضا إلى حد ما لأنه حتى فى ظل سيطرته فى الشوط الثانى لم يقدم حلولا هجومية حقيقية رغم ما يملكه من لاعبين قادرين على ذلك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة