اشتعلت الحرب لأول مرة بشكل علنى بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادى المجمدة عضويته فى حركة فتح محمد دحلان، حيث هدد أنصار دحلان فى حركة فتح بالتصعيد ضد عباس فى حال تمت إدانة دحلان فى قضايا "من شأنها أن تشوّه صورته".
ويأتى ذلك عقب إصرار عباس للتحقيق مع دحلان وتجميد عضويته فى اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وتجميد عمله كمفوض للإعلام والثقافة فى مركزية الحركة، ونقلت وكالة "قدس برس" عن المقربين لدحلان إنهم سيضطرون للدفاع عنه بشتى السبل "فى ظل ما يتعرّض له من مؤامرة"، ملمحين إلى امتلاكهم وثائق "من شأنها أن تقلب الطاولة رأساً على عقب، لاسيما وأن الأمر يتعلّق بمسئولين كباراً فى السلطة"، حسب ادعائهم.
ولفتوا النظر إلى أنهم أطلقوا "رسائل تحذير" إلى عباس، وهدد الموالون لدحلان بأنهم "لن يصمتوا حيال الاتهامات التى يتعرض لها دحلان"، ملمحين بطريقة غير مباشرة إلى ما كشفه ضابط المخابرات الفلسطينى السابق فهمى شبانة فيما يتعلق برفيق الحسينى والشريط الذى يصوّره وهو فى وضع غير أخلاقى مع فتاة، وإعلانه فى حينه امتلاك وثائق تدين شخصيات كبيرة فى السلطة.
وأشارت قدس برس إلى أن قيادى سابق فى حركة "فتح" قال إن دحلان، صاحب النفوذ فى الأجهزة الأمنية، الذى كان يُعد العدة لتنفيذ مخطط إسرائيلى أمريكى، بدأ يهدد بكشف أوراق قيادات كبيرة فى السلطة، فى محاولة للضغط عليهم لعدم إدانته بأى من التهم المنسوبة إليه"، الأمر الذى من شأنه أن يشكّل "إعداماً سياسياً لدحلان"، لاسيما فيما يتعلق بسعيه لتنفيذ "انقلاب عسكرى" ضد عباس، على حد تعبيره.
وكانت أفادت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة محمود عباس أمر مؤخراً بإدخال تغييرات على طاقم حرسه الشخصى، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمنى عربى حفاظاً على حياته، فى ظل ارتفاع وتيرة الخلافات فى حركة "فتح"، لاسيما مع محمد دحلان القيادى فى الحركة وصاحب النفوذ فى أجهزة أمن السلطة التى تسيطر عليها حركة "فتح" فى الضفة.
وقالت المصادر التى فضّلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة "قدس برس"، إن عباس تلقى معلومات استخبارية، وصفت بأنها "دقيقة" تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة الفلسطينية والفصائل، بهدف زعزعة الأمن الداخلى، لتهيئة الأجواء لاستهداف قيادة السلطة، بهدف استحواذ دحلان على الرئاسة بعد خلو الساحة له، وهو ما كانت ألمحت إليه بعض المصادر، لاسيما فى ظل رفض عباس أى وساطة للمصالحة مع دحلان الذى أكد فى أحاديث مسجلة وصلت رئيس السلطة بأن عباس ليس أهلاً لمنصبه.
وكان الرئيس عباس قد قام فى المقابل بإدخال بعض التعديلات والتنقلات فى صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت النائب محمد دحلان، بُررت فى حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.
بعد خلافاته مع دحلان..
أبو مازن يجرى تغييراً فى حرسه الخاص خوفاً من تصفيته
الخميس، 30 ديسمبر 2010 04:51 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة