«الكرة».. من انكسارة «الفاصلة» لفرحة أنجولا.. إلى إفلاس الأندية بكل الألوان

الخميس، 30 ديسمبر 2010 11:29 م
«الكرة».. من انكسارة «الفاصلة»  لفرحة أنجولا.. إلى إفلاس الأندية بكل الألوان سمير زاهر
محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
2010 عام كروى.. شهد ضياع حلم المونديال.. فى بادرة ألمحت أن العام يساوى عودة شبح «صفر» المونديال.. لكن يناير 2010 أعاد جزءا من البسمة للجماهير بالفوز بكأس الأمم فى أنجولا.. كأن القدر كان رحيما بهذا الشعب الذى يعيش ويتنفس كرة القدم.

فى الأول من يناير، كان الشارع الرياضى فى مصر، يحاول أن يستعيد عافيته من تبعات فشل حجز بطاقة المونديال، ومن الجرح العميق الذى خلفته «فاصلة» أم درمان أمام الجزائر وكان مشغولاً باختيارات المعلم حسن شحاتة حين قرر استبعاد أحمد حسام «ميدو» من قائمة الفراعنة المشاركة فى كأس الأمم وضم بدلاً منه مهاجم الاتحاد محمد ناجى «جدو» !

مرت أيام قليلة، شهدت تتويج الفراعنة باللقب للمرة الثالثة على التوالى والسابعة فى تاريخ البطولة، التى شهدت نجماً جديداً هو محمد ناجى «جدو».

واشتعل الصراع بين القطبين الأهلى والزمالك على اللاعب، وتطور الأمر بينهما وتم تصعيده خصوصًا من جانب إدارة الزمالك، وخرج الصراع عن دائرة الرياضة ووصل إلى ساحات المحاكم.

مرت أشهر، تخللتها أحداثُ متفرقة ومتباينة، وخلافات بين عصام الحضرى وإدارة الإسماعيلى بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية لينتقل للزمالك ومن ثم إلى المريخ السودانى.

سمير زاهر، رئيس الجبلاية كان أول من «غرق» فى هذه السيول، فبعد محاولات كثيرة وسابقة لإسقاط زاهر من على قمة الجبل الكروى، جاء القضاء ليُبعد زاهر عن منصبه بعد الحكم الذى أصدرته المحكمة الإدارية العليا تأييداً لقرار محكمة القضاء الإدارى بعدم أحقية رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم سمير زاهر فى الترشح لمنصب الرئيس لعدم توافر شروط الترشح فيه.

ابتعد زاهر، وتولى هانى أبو ريدة نائبه مهام رئيس الاتحاد بصفة مؤقتة، ثم عاد زاهر لمنصبه بحكم آخر،والبراءة بعدها.

سيول الجبلاية، أغرقت أيضًا محمود طاهر الذى تقدم باستقالته من منصبه بعد فشل المزايدة على حقوق رعاية اتحاد الكرة، كما غرقت مع السيول «بقايا الود» بين أعضاء اتحاد الكرة ليبقى المجلس عاريًا أمام الرأى العام الذى شاهد «الغمز» و«اللمز» بين رجال الجبلاية على الهواء، ولم يعرف أحد مصير المزايدة حتى الآن.

2010، كان عامًا مزدحمًا على صعيد الإعلام الرياضى، ورغم إصابة الشارع الكروى بحالة «تخمة إعلامية» من كثرة البرامج وتداخلها وتشابك أطرافها على الهواء منذ العام الماضى، فإن «التخمة» قد زادت هذا العام بسبب ظهور وجوه إعلامية جديدة. نجح مجدى عبد الغنى فى اقتناص جزء من «كعكة الإعلام» ظافرًا ببرنامج يومى يمتد ساعتين.

وتسبب الإعلام الرياضى فى أزمة كبيرة، بسبب قرار اتحاد الكرة منع العاملين فيه من العمل الإعلامى، ورغم إيثار أغلب العاملين فى اتحاد الكرة العمل فى الإعلام فإن أزمة كبرى نشبت بسبب مصطفى يونس المدير الفنى لمنتخب الشباب، حيثُ نجح يونس فى قيادة شباب مصر إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وتمسك بيونس بعمله كمقدم برامج فى إحدى الفضائيات، ليضع اتحاد الكرة فى موقف حرج.

أبرز ظواهر العام الحالى، كانت حالة «الإفلاس» التى أعلنتها بعض الأندية الكبرى تأثرًا بالأزمة المالية التى اعتصرت الجميع.

ورغم أن الأهلى، طوال تاريخه، كان ينعم باستقرار مادى فإن 2010 كان شاهدًا على حالة من «التعثر المادى» داخل جدران القلعة الحمراء، حين تعثر النادى فى التعاقد مع مدرب أجنبى كفء عقب رحيل البرتغالى مانويل جوزيه بسبب رحيل ياسين منصور.

على الجانب الآخر، بين يوم وليلة، تحول الزمالك «القطب الآخر للكرة المصرية« من ناد غنى يتباهى بملايين رئيسه ممدوح عباس الذى تعاقد بها مع أحمد حسام «ميدو» وعمرو زكى إلى ناد فقير يتسول، تدهور الزمالك ماديًا، ورفع شعار «تشجيعلك لوحده مش كفاية».
وامتد أيضًا ليضرب الإسماعيلى، الذى يعانى من حالة «جفاف مالى»، دفعت مصلحة الضرائب للحجز على النادى، وتسببت فى تأخر صرف مستحقات لاعبيه شهورًا متتالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة