علقت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية على انسحاب المعارضة المصرية متمثلة فى حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من جولة الإعادة فى الانتخابات البرلمانية والمقرر لها الأحد 5 ديسمبر، وقالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الانسحابات الأخيرة لقوى المعارضة تعد ضربة كبيرة لجهود حليف الولايات المتحدة الرئيسى فى الشرق الأوسط، فى محاولتها تصوير نفسها على أنها دولة ديمقراطية.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن الحكومة المصرية دافعت بشدة عن نزاهة الانتخابات الأحد الماضى، على الرغم من تقارير جماعات حقوق الإنسان المستقلة بشأن التزويرات السافرة، ولكن النتيجة الأكيدة أن الحزب الوطنى الديمقراطى سيطر على البرلمان.
وختمت الوكالة أن البرلمان الجديد سيلعب دورا فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وكما يقول مراقبون فإن الحكومة تريد هيئة تشريعية مطوعة.
ومن جانبها، اتفقت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية مع الوكالة الأمريكية لتشير إلى أن هذه الخطوة التى اتخذتها أكبر جماعة معارضة فى مصر وأقدم حزب سياسى تعد نكسة أكيدة للحكومة المصرية التى تصر على أنها ملتزمة بتعميق الديمقراطية فى مصر، مشيرة إلى أن البرلمان الجديد لن يتضمن سوى أعضاء معدودة من نواب المعارضة.
وترى الفايننشيال أن المسئولين المصريين كانوا واضحين بعد الانتخابات البرلمانية فى 2005 بشأن نيتهم الحد من وجود الإخوان فى البرلمان. وقد تم تعديل الدستور لإلغاء الإشراف المباشر من القضاة على الانتخابات، وبذلك أزالوا ما يراه الكثيرون بأنه أحد ضمانات الانتخابات النزيهة.
وسائل الإعلام العالمية: انسحاب المعارضة ضربة للديمقراطية فى مصر
الجمعة، 03 ديسمبر 2010 01:29 ص
جدل عالمى حول الانسحاب من الانتخابات - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة