محمد مسعد البرديسى يكتب: فوبيا ويكليكس

الجمعة، 03 ديسمبر 2010 01:35 م
محمد مسعد البرديسى يكتب: فوبيا ويكليكس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل ستكون البديل للإسلاموفوبيا؟!
حينما نتجول سريعا أو لنقل نطير بين مواقع الشبكة ستكتشف على الفور ـ فقط حين تكون أحد المهتمين بالشأن العام أو السياسة ـ أن كل مسئول والذى يبدو أمامك زعيما كان أم ملكا أم وزيرا مميزا مثل الخارجية أو الداخلية سوف يبدى تحفظاته ويبرئ ذمته على عجل مبرراً مواقف بلاده قبل أن تلاحقه وثائق (فضائح) ويكليكيس، ذلك الموقع الأشهر الآن فى العالم، وإليك عدد من الوقفات، الأمر الذى ينبئ معها بظهور مرض جديد مرشح لأن يحل محل الخوف من الإرهاب أو الإسلاموفوبيا، ألا وهو فوبيا ويكليكس، فإن قيل إن النقرس هو مرض الملوك فسوف يصير الفوبيا ويكليكس مرض الزعماء والملوك والوزاء معـا.

* أول من أبدى تحفظاته الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أكد الأمين العام بان كى مون أن سياسة الأمم المتحدة تتميز بطابع الشفافية، وتعلن عن كل أنشطتها للدول الأعضاء والجمهور.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن البيان الصادر عن المكتب الإعلامى لبان كى مون رداً على موقع "ويكيليكس" إن الوثائق السرية كشفت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمرت عددا من الدبلوماسيين فى نيويورك بالتجسس على قادة المنظمة للحصول على المعلومات والوثائق السرية.

* كذلك تنسبت البرقيات التى كشفها موقع ويكليكس، إلى عدة زعماء عرب حثهم الولايات المتحدة على مهاجمة إيران والقضاء على برنامجها النووى.

وينسب إلى العاهل السعودى الملك عبدالله أنه حث الولايات المتحدة مرارا على ضرب إيران، وإلى السفير الأمريكى فى واشنطن عادل الجبير قوله أثناء لقائه مع الجنرال ديفيد باتريوس عام 2008 إن "الملك عبدالله يريد من الولايات المتحدة أن تقطع رأس الأفعى".

* وكتب دبلوماسى أمريكى فى التاسع من شباط/ فبراير 2010 أن ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد "يعتبر أن منطق الحرب يسود المنطقة، وهذه القراءة تفسر هاجسه بتعزيز قوات الإمارة".
* ومسئولون أردنيون قالوا إن أفضل طريقة لمواجهة "الطموحات الإيرانية" تكون عن طريق الوفاء بوعد "حل الدولتين" فى الصراع العربى ـ الإسرائيلى. وعبر التأكيد على عدم هيمنة النفوذ الإيرانى على المؤسسات الأمنية فى العراق.

* وكشفت وثيقة نشرها موقع ويكيليكس أن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس قال لنظيره الفرنسى أرفيه موران إن إسرائيل قادرة على شن هجوم عسكرى على إيران بدون مساعدة الولايات المتحدة غير أن نجاح مثل هذه العملية لن يكون مضمونا.

* وقال رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى خلال لقائه مساعد وزير الطاقة الأمريكى دانيال بونينان فى العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2009 واصفاً العلاقة بين بلاده وإيران بـ "أنهم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم".

كذلك كتب دبلوماسى آخر من القاهرة فى شباط/فبراير 2009 أن الرئيس المصرى حسنى مبارك "يكن كرها شديدا للجمهورية الإسلامية" بحسب الوثائق.

* كشفت مصادر إعلام إيطالية أن رئيس الوزراء سيليفو برلسكونى أصيب بنوبة ضحك عندما علم بما سربه موقع "ويكيليكس" الذى تحدث عن احتفالات صاخبة لبرلوسكونى، فى وقت اتهم فيه أبرز أحزاب اليسار رئيس الوزراء بضرب مصداقية إيطاليا.

ونقلت صحيفة "القدس العربى" اللندنية عن وكالة "أنسا" الإيطالية قولها إن برلوسكونى "ضحك كثيرا" عندما تم إبلاغه بالتسريبات التى تصفه خصوصا بأنه "منهك" بسبب "جنوحه إلى الحفلات".

واعتبر الحزب الديموقراطى وهو أبرز القوى اليسارية فى إيطاليا أن "الوثائق التى تم نشرها تؤكد مدى ضرب المصداقية الذى تسبب به برلوسكونى لصورة إيطاليا فى العالم".

* حذر الأمين العام للحلف الأطلسى "الناتو" أندرس فوغ راسموسن الجمعة من تسريبات جديدة لموقع "ويكيليكس" الإلكترونى يعتزم نشرها بشأن قريبا.

وقال راسموسن فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "مثل هذه التسريبات مؤسفة للغاية، ويمكن أن تكون لها عواقب سلبية جداً لجهة سلامة الأشخاص المعنيين". وأضاف: "مثل هذه التسريبات يمكن أن تعرض حياة جنود ومدنيين للخطر".

وكانت كريستين هرافنسون المتحدثة باسم ويكيليكس أعلنت الاثنين فى أيسلندا أن الموقع يستعد لنشر مستندات لكن من دون أن تحدد ماهيتها، واكتفت بالقول "كل ما يسعنى قوله هو أن ويكيليكس سينشر أمراً ما قريباً جدا".

وفى هذا الصدد، أسرع حلف الناتو إلى مقاضاة موقع ويكليكس، حيث أصدرت السلطات السويدية السبت مذكرة اعتقال بحق مؤسس الموقع الإلكترونى "ويكليكس" جوليان أسانج الذى نشر مؤخراً وثائق عسكرية أمريكية سرية مسربة بتهمة ارتكاب جريمتى الاغتصاب وانتهاك الحرمات.

وكان أسانج فى السويد الأسبوع الماضى، حيث أعلن خلال مؤتمر صحفى أن موقعه الذى نشر عشرات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالحرب فى أفغانستان يستعد لنشر 15 ألف وثيقة سرية أخرى عن أفغانستان خلال أسبوعين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة