عبير حجازى تكتب: همسات قلب حائر

قلبى ينبض من جديد دقاته لها رنين خاص تتراقص عليها أحلامى تشغلنى ويهتز لها كل كيانى، فأغزل من دقاته ثوبا من السعادة تلتف به أيامى.. أهواك حتى قبل أن أراك، ولكن قلبى قد رآك وصوتك العذب يلاحقنى ليل نهار فى أحلامى يعزف لى أنشودة حب صالحنى الزمان بها، وأحيانى فأيقظ قلبى من سبات عميق هوى به وأحيى مشاعرى، وما عدت أدرى هل أسعدنى أم أشقانى.. لحديثك سحر يداعب أذنى، وما إن نطقت اسمى بشفتيك حتى دوى صداه فى قلبى ووجدانى، وشعرت بأنى أسمع اسمى لأول مرة، وأنى لو سمعته بصوت غير صوتك العذب سأصم أذانى وتعلقت بك أمالى، ولكنى ما زلت أخشى أن يهواك قلبى ولا تهوانى فتجرح قلبى الذى طال انتظاره لك حتى من دون أن يعرفك، أو أن يأتى يوم تنساه فتنسانى قلبى بين يديك أمانة فهل تصونها حبيبى، هل يحفظها قلبك أم تكون لقلبى الهلاك بعدما أحيانى فكر مليا قبل أن تجبنى صراحة.. أأترك لقلبى العنان ولوجدانى، أم أعود من جديد لقوقعة سكنها قلبى ولم يغادرها قبل الآن.

طبيب القلب يا طبيبى قرب إليا داونى وامسح بحبك دائى وتحسس منى موضع ألمى، فليس إلا من يديك ترياقى وأسمع أنينى، وأنصت لقلبى فلعلى منك أجد دوائى جفف دموعى وأروى حنينى وكن حبيبى وافتح لى قلبك فهواك أقصى رجائى داوى جروحى بيديك.. أنت شفائى قربنى منك، ضمنى، فأنت سر بقائى وامنحنى عطفا واسقنى من فيض حبك.. انظر إلى أرنى عيونك ففيها أحيا وفيها أجد هنائى بقربى منك.. أنا حلوة يزداد وهجيف شوقى إليك أنار وجهى ولمستنى فطاب جسد يطيب قلبى يا حبيبى مسحت عنى شقائى.. وسيحيى قلبى بالهوى من بعد طول عنائى يا طبيبى أنت حبيب، بل أنت قلبى ونور عينى خذنى إليك واهرب بعيدا احمنى أغلق على رموش عينك دعنى حبيبى أشم عطرك واحتوينى، وإن قسى الزمان عليا يوما فكن طبيبى وكن حبيبى وداونى من كل داء.