الحرفنة تطلق دائماً فى عالم الكرة، فيقال إنه لاعب حريف مثل محمود الخطيب بيبو أو حمادة إمام التعلب وما شهدناه نوع آخر من الحرفنة لعبها وخطط لها ونفذها الحزب الوطنى قبل وأثناء الانتخابات فمن بداية الماتش ولاحظنا مؤشرات وإشارات قد تغفل عن البعض وقد يفهمها الخاصة وحدث على جميع المستويات وفى كل المجالات وكان الحريف ممسك بعصا مايسترو الأوبرا وأدار الماتش أو الحفل بمهارة يحسد عليها وساعده فى ذلك جهل أو غفلة البعض أو ما يصل لخيانات البعض.
سافر المايسترو إلى فرنسا واطلعت على أحدث وأذكى الخطط وأخدعها واختار المعاونين ببراعة واستعد لتهيئة الملعب من صواريخ الدخان والزجاجات الفارغة والهتافات المزعجة، فلاحظنا أخيراً وشهدنا فى مدرجات الدرجة التالتة انخفاض صوت شوبير ومرتضى وكتم صوت بعض الفضائيات وإقالة بعض المعلقين مثل عمرو أديب وخفض صوت محمود سعد وإطاحة بعض المحللين مثل علاء صادق وإبراهيم عيسى وتعمد تأخر بعض مراقبى المباراة مثل البرادعى، مما أثر على مدرجات الدرجة التانية، مما دفع المايسترو بالاستعانة برجال المصانع لملء المدرجات.
وعلى جانب آخر كان دعاية ونزول أقطاب الوطنى للقرى الفقيرة والجامعات والتحاور والاقتراب من الألتراس أثر بالغ وكانت خطط المايسترو من إعادة تقسيم دوائر الملعب والدفع بأكثر من لاعب وأن اختلفت الألوان وأرقام الفانلات فى نفس المركز المهم مصلحة وهدف الحزب اقصد الفريق واتسمت الخطة بمحاصرة واعتقال أفراد الفريق المحظور فى ملعبهم وعمل مصيدة تسلل محكمه للمعارضين وتفتيت دفاعهم بكل الطرق المباحة وغير المباحة وعشمنى واخرم ودنى والحلقان خلصت وأصبح شعار بوش معى أو ضدى يرفرف على أعلام وحوائط استاد ناصر أو القاهرة بعد التعديل.
وساعدت الشبورة على ملعب الأحزاب المايسترو فى تنفيذ خطته فالتشرد والتشرذم والتخبط فى طريقه اللعب والاستعداد للمباراة وحاله الانفراد والغفلة والرغبة فى التسجيل منفردا بدت واضحة على فريق الأحزاب فبعضها متشابك ومتشاكس داخلياً وبعضها من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله من تفكك وفساد ومصالح شخصيه تاتى قبل وعلى مصلحه يمباديء الحزب نفسه وترى الكابتن فى وادٍ والمساعد فى وادٍ آخر والمدرب العام واللاعبون فى وادٍ ثالث فترى أن الحزب قرر عدم لعب وقت إضافى احتجاج على نتيجة المباراة فتصدم من أن لاعبه فى بور سعيد يرفض عدم اللعب ومتمسك بنزول الملعب رغم تعليمات الكابتن الذى غرر به فى صفقه الإطاحة بمشجع كبير يسانده ضد فريق المايسترو ونلاحظ من البداية أن فرق الأحزاب اتفقوا على ألا يتفقوا فقرروا عدم اللعب فى الدورى ثم تسرسبوا واحد تلو الآخر فبريق الإعلام يشدهم من حجرات نومهم والعصا والجزرة فى يد المايسترو والنفوس ضعيفة والجيوب خالية وانتهت المباراة بغض النظر عن نتيجتها وكيفية إدارتها وطرق ذكاء وخداع المايسترو إلا أنه أفرط وبالغ فى طريقة اللعب والتنفيذ فلم ينسَ أنه تاجر ورجل أعمال هدفه ومصلحته هو المكسب فقط والمكسب الكبير وخسارة خصمه وتجريده، ولكن هذا المبدأ لا يصلح فى السياسة ولا فى مجتمع ادعى وأعلن أنه ديمقراطى، فلا يمكن أن تكون وحيداً فى الملعب، فلا طعم للمباراة وأن كنت تاجر تجيد الاحتكار فلا يوجد فى الممارسة السياسية ما يسمى احتكار وإن كنت مشاركا أو منافسا أو مدعواً لبوفيه مفتوح أو مائدة صغيرة ومعلقتك كبيرة، فمن البرتوكول أن تترك للآخرين ما يسد جوعهم وما يطرف أعينهم حتى لا تظهر شراهتك وتصاب بالظغطة وتظهر صورتك فى العرس وللفيفا مشوهة وغير موثوق فيها وتكون العروس مشكوك فى بكريتها وخسارة مصاريف الفرح أى نعم تم تعويض ذلك بعد يومين فقط من انتهاء المباراة، فقد تم رفع سعر الطن ٢٠٠ جنيه لتعويض كميات اللحوم وشراء المشجعين واللاعبين دفعها ويدفعها أولاد البطة السودا مجبرين فقد أكلوا بط بط قبل المباراة وعليهم أن يطفحوه وز وز بعد المباراة.. برافو برافو يا مايسترو خططت ولعبت ونفذت بعقل وأعصاب من حديد بخطة ساعدك فى تنفيذها المغفلين.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة