استبشر الجميع خيرا عندما طلعت علينا الحكومة بقانون المرور الجديد، والذى مضى من عمره أكثر من سنتين، ولم يتحرك ساكنا بل ازداد الوضع سوءاً. عندما نوقش قانون المرور الجديد فى مجلس الشعب أكدت الحكومة أن عصر التمييز بين المواطنين على أساس أرقام السيارات، قد اختفى إلى الأبد، وبأن الجميع سواسية أمام القانون، واستبشر المواطن العادى خيراً وتفاءل الجميع باختفاء السيارات المفيمة (ذات الزجاج الفاميه)، والتى تخفى هوية من بداخلها وتعطى إيحاء للجميع بأن صاحب السيارة فى اى بى، وحلم الجميع باختفاء أرقام السيارات المميزة واللوحات المطموسة واللوحات الصغيرة التى لا ترى بالعين المجردة، إضافة إلى اللوحات التى عليها علامات لهيئات مهمة فى الدولة.
وخرجت علينا الحكومة بلوحات جديدة بأرقام وحروف مبهمة وقلنا جميعا الحكومة أدرى بمصلحة شعبها. والآن وبعد مرور أكثر من عامين لم نرَ جديدا بل على العكس اعتقد أن الأمر ازداد سوءا فما زالت السيارات الفاميه تجوب الشوارع على مرأى ومسمع الجميع، ومازالت السيارات ذات اللوحات المطموسة منتشرة، وللأسف القانون لا يطبق إلا على المواطن العادى.
فلا يمكنك أن تشاهد ضابط مرور يسحب رخصة شخصية مهمة أو ذات منصب مهم، وإنما مازالت كلمة مش عارف أنا مين هى الحكم.
إنها خدعة جديدة من خدع الحكومة للمواطن المصرى، بل يمكنك أن تقول إنها حلقة من سلسلة مسلسلات القط والفأر بين الحكومة والمواطن المصرى أعنى المواطن العادى وليس الفاميه.
هانى طنطاوى يكتب: لو إزازك فاميه اتفضل يا بيه
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010 02:11 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة