تحت عنوان "حكومة عراقية.. أخيرا"، خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، افتتاحيتها للتعليق على آخر تطورات المشهد السياسى فى العراق، وقالت إنه بعد تسعة أشهر مضنية بعد الانتخابات البرلمانية فى مارس المنصرم، لا ينبغى أن يضيع القادة العراقيون المزيد من الوقت على "المناورات التافهة"، وذهبت إلى الحكومة الجديدة بقيادة نورى المالكى، رئيس الوزراء العراقى سيتعين العمل الجاد لإثبات مصداقيتها.
وقالت إن انتخابات مارس المنصرم لم تكن سوى الانتخابات الثانية منذ الإطاحة بحكم صدام حسين، الرئيس العراقى الراحل، وعملية تشكيل الحكومة كانت "قذرة" و"مكلفة"، على حد تعبير الصحيفة، الشلل السياسى تجسد تأثيره فى القرارات الاقتصادية الضرورية التى لم تحسم، مما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة، وتدهور أبرز الخدمات الرئيسية فى البلاد، وفقدان المقترعين العراقيين الثقة فى العملية الديمقراطية برمتها والسخرية منها.
ومضت الافتتاحية تقول "لدينا مشاعر مختلطة حيال فوز المالكى بفترة ولاية ثانية لأن الكثير من المقترعين أرادوا تغييرا حقيقيا، فضلا عن أنه فى الماضى أظهر ميلا للاستبداد بصورة تدعو للقلق، وعزز من قواه بإشعال نيران الخلافات الطائفية، ولكن هذه المرة هو فى أمس الحاجة لإثبات مدى كفاءته كقائد لجميع العراقيين".
وسردت الافتتاحية كيف احتل ائتلاف دولة القانون الذى يهيمن عليه الأغلبية الشيعية، المركز الثانى بفارق مقعدين فاز بهما ائتلاف "عراقية" المتعدد الأعراق والذى يقوده إياد علاوى، رئيس الوزراء السابق، ولكن المالكى تمكن من هزيمة غريمه وشكل ائتلاف فائز، وقبل المالكى كجزء من اتفاق، العرض الأمريكى بترك علاوى يقود مجلس سيتم تشكيله للإشراف على قضايا الأمن القومى، ولمراقبة سيطرة المالكى على مقاليد السلطة.
نيويورك تايمز تشكك فى كفاءة المالكى.. وتؤكد: "لديه ميول للاستبداد"
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010 01:53 م
نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة