قصة جديدة بعنوان "كانت تعترف لى"

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010 03:57 م
قصة جديدة بعنوان "كانت تعترف لى" غلاف القصة
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كانت تعترف لى" عنوان "قصة" تدور أحداثها فى كنيسة، وتكشف الاعترافات التى يدلى بها المسيحيون على "كرسى الاعتراف" بالكنيسة"، وهى قصة ضمن المجموعة القصصية الصادرة عن دار الحضارة للنشر للكاتب يوسف فاخورى.

تدور أحداث القصة فى كنيسة لها هيكل مفتوح تتوسطه العذراء، والتى يتوافد عليها كل يوم عدد كبير من البشر للاعتراف بذنوبهم، بجوار كرسى الاعتراف الذى يركع بجانبه الشخص المعترف بذنبه، والكرسى له باب قصير وشباك يدخل إليه الأب ويغلقهما فلا يراه أحد، ويجلس المعترف على درج بجانب الكرسى له ساتر.

ومن أبرز زوار الكنيسة الذين يعترفون بذنوبهم الأرملة العجوز التى تزور الكنيسة كل يوم وتبكى على زوجها الراحل منذ سنوات، والتى كان زوجها يعتبر العذراء شفيعته فى الدنيا والآخرة، وكانت السيدة العجوز تشكو للعذراء وحدتها بعد وفاة زوجها، وتلتمس فى صعود العذراء صعود جسدها الضعيف إلى جوار روح زوجها.

والقس الورع الذى وهب للرب روحه يأساً من حياة لم يفهمها، والذى يعتقد أن خيطاً من نور يربط بينه وبين الصقر الذى يصعد كل يوم فوق سارى الكنيسة، واعترف الأب أمام كرسى الاعتراف بالكنيسة بأنه حينما كان مراهقاً كان يطارد رغباته التى وضعها الرب فيه، وكان يحاول أن يطردها بالصلوات ولكنه اكتشف أنها أكثر مطاردة له أثناء الصلاة، فحاول أن ينغمس فى عمل الخير لكن الخير كان يفعل فى وسط الأرامل وفقراء البنات الممتلئات بالرغبة والإنكسار، والذين زاد انكسارهن من رغباته.

ويواصل القس فى رواية اعترافه قائلاً، إنه ذهب إلى صديقه الصعلوك وقال له دون مواربة: أريد امرأة، فضحك صديقه ونظر إليه قليلاً وأخذه إلى إمرأة محترفة فى معاشرة الرجال ولم يكن لديها رغبة فى التوبة، لكنه تذكر الرب حينها، وكره أن يقترب من إمرأة مرة ثانية فى حياته.

وأورد المؤلف فى كتابه نص حوار جرى داخل غرفة كرسى الاعتراف بالكنيسة بين القس وبين أحد المعترفين بذنوبهم.
- قال له الأب: ماذا كنت تفعل؟
- كانت تعترف لى؟
- وأنت!
- كنت أعترف لها.
- بالجسد.
- بالجسد والروح.
- الجسد فان.
- بالتأكيد، لكنه يصهر روحى بالرغبات.
- آخرتك ستكون رهيبة.
- يا بنى طهر روحك من دنس الجسد، الآخرة قريبة.
يقول المؤلف فى إحدى القصص القصيرة التى تضمها مجموعته: "كنت رجلى لابد للأنثى من رجل فصرت عروسك، حين اخترتك كنت قد عرفت معنى الجسد، ذلك الشئ المؤرق بإنتفاضاته وتنميله وتلك الزواحف تسرى حين يرتجف لا يخشى ارتعاشه ولا يوقفه صمت أو إنصات.

وتتكون المجموعة من قصص قصيرة متنوعة، وهى القصص "شئ دافئ، صديق الموتى، طفل النور، فالسماء ملئ بالسحب، كأنى ربما كأنى احتمال، من تقاطع صمت وظل، أبعد من الذاكرة، كانت تعترف لى، لها ابتسامة رطبة، خيالات رحم قاس، جدى الذى.

الجدير بالذكر، أن مؤلف المجموعة يوسف فاخورى قد صدر له مجموعتان قصصيتان بعنوان: حكايات الغريب، فرد حمام ورواية بعنوان: فتنة اللحظات الأخيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة