فكرت بدلا من الشكوى التى لا تجدى من مستوى النظافة فى المستشفيات العامة وقلت لماذا لا أدخل أى مستشفى عام وطبعا النظافة لا تكون على ما يرام وعندها أدخل أحد الأقسام المجانية العامة وأطلب من عامل النظافة على اعتبار أننى فى زيارة لأحد ما فى تلك الغرف وأطلب منه أن يقوم بنظافة جميع الغرف وعلى فرض أن عدد الغرف 5، وقلت له كل غرفة يتم تنظيفها سأعطيه 5 جنيهات يكون المجموع 25 جنيها وأنتظر حتى يتم تنظيف المكان تماما وبذلك ربما أتسبب فى أن يبيت هؤلاء المرضى ولو ليلة واحدة وهم يشعرون برائحة النظافة وأيضا ربما بضعة الجنيهات القليلة لهؤلاء العمال تسعدهم فكم من أناس ربما جل مشكلتهم فى بضعة جنيهات للعشاء، وماذا لو فكر عشرة أشخاص فى ذلك اليوم فى فعل ذلك إذا فنحن أمام خمسين غرفة موجودة فى عشرة أقسام فى عشرة مستشفيات باتت ليلة نظيفة وماذا لو تضاعف العدد؟ وماذا لو علمت أن هناك جهازا طبيا هاما ينقص تلك المستشفى وأبلغت به أحد الأثرياء فربما استجاب وأمد المستشفى بذلك الجهاز أيضا ربما أتسبب فى علاج ولو شخص واحد من آلامه، لماذا لا يفكر كل منا فى طريقة يخدم بها أبناء وطنه فى مستشفى فى مدرسة فى شارع فى شخص تمد له يد العون وتكون فى متناول يده أتمنى أن يكون شعارنا قل ما يمكنك فعله، فقد مللنا الحديث العام عن الفساد بكافة أشكاله من رشاوى وتزوير وانعدام ضمير وعدم تخطيط للمستقبل وغير ذلك فجميعنا يتكلم ولا شىء يتغير لأننا جميعا نتكلم كلاما عاما تتفرق أحرفه على الفاسدين فلا تعرف مصدر ذلك الفساد، ليتنا نأخذ قدرا من مجهودنا فى الحديث فى اتجاه الشكوى لحديث يأخذ اتجاه الإيجابية، اتجاه يعتمد على الفاعلية والخطوات العملية التى فى أيدينا، نعم أيدينا نحن أنا وأنت، وليس هم وأولئك، كفانا استعذابا للعذاب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة