خلاف حقوقى حول المطالبة بعدم عرض فيلم "678"

انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قيام إحدى الجمعيات الحقوقية بتقديم بلاغ للنائب العام للمطالبة بوقف عرض فيلم "678" الذى يناقش قضية التحرش الجنسى وتأثيرها على المجتمع المصرى.

وأضافت الشبكة فى بيان لها أن هذه هى المرة الثانية التى تقوم فيها منظمة تزعم انتماءها لحركة حقوق الإنسان، بالمطالبة بمصادرة الفن والإبداع، لافتة إلى تقديم "مركز الكلمة لحقوق الإنسان" بلاغاً لمنع عرض فيلم "بحب السيما"، الذى يناقش قضية التشدد الدينى المسيحى.

وقال البيان: اعتدنا على وجود جهات عديدة تحاول مصادرة الحق فى حرية التعبير والإبداع، ولعب دور الرقيب وتحريك دعاوى الحسبة الدينية والسياسية، ولكن المثير هذه المرة هو أن تخرج منظمات تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان بحجج واهية لمصادرة هذا الحق الذى يعد من الحقوق الأساسية والمتأصلة.

وذكر البيان أن الجهات التى يفترض أن تدافع عن حرية التعبير وحرية الإبداع تلعب دور الوصى على المواطنين المصريين، وتقرر نيابة عنهم حرمانهم من مشاهدة عمل فنى مازال يعرض فى السينمات، مضيفاً أن المصادرة والرقابة على الإبداع من الأمور المرفوضة تماما من حيث المبدأ، والأعمال الفنية يجب أن تتمتع بحرية مطلقة فى عرض أفكار ووجهات نظر صناعها على المواطنين.

وكان أمين عام الشكاوى والمقترحات فى جمعية العدالة الاجتماعية لحقوق الإنسان، قد تقدم ببلاغ للنائب العام يطالب بوقف عرض فيلم "678" الذى يتناول قضية التحرش الجنسى بالنساء، وقال فيه: إن أسرة الفيلم تحرض الفتيات اللائى يتعرضن للتحرش على ارتكاب جريمة جنائية وإصابة الشباب الذين يتعرضون لهن فى أماكن حساسة باستخدام آلة حادة تؤدى إلى العجز الجنسى.