تامر عبدالحميد يكتب: ليلة الخميس بيضاء أم حمراء

الكل فى انتظار لقاء قمة غد الخميس بين قطبى الكره المصرية الأهلى والزمالك.. الجماهير البيضاء تعيش أسعد أيام حياتها بعد عودة فريقها إلى الانتصارات، واعتلاء القمة من جديد بعد غياب سنوات طوال، وتستعد للزحف لمؤازرة فريقها يملؤها الأمل والطموح بالفوز على غريمها التقليدى، ولتأكيد الصدارة فى جدول الدورى العام تريد أن تفرح وتسعد، وهذا حقها الأصيل بعد سنوات من الصبر والمؤازرة لفريقها حتى أنها تعتبر السبب الأول فى خروج الفريق من كبواته.

فى المقابل سوف نجد زحفاً شديداً من جماهير القبيلة الحمراء وراء فريقها كما عودونا دائما للمؤازرة والوقوف والتشجيع اللامتناهى بغض النظر عن الأزمات التى تلاحق فريق الأهلى، والتى أدت إلى سلسلة من النتائج السيئة والعروض الأكثر سوءاً، والتى عصفت باستقرار الفريق الأيام الماضية.

التاريخ الحديث يقول إن الأفضل فى المستوى غالباً ما يفوز برغم محاولات البعض التشكيك فى تلك المقولة من باب الحرب النفسية والضغط على الخصم معنويا قبل اللقاء.

مما تقدم نتوقعها قمة ملتهبة سواء فى الملعب أو على دكة البدلاء، ولكن اللهيب الأكبر سيكون فى المدرجات، وهو الأهم بالنسبة لى أنا شخصيا، ومن خلال تجاربى السابقة فى لقاءات القمة تحديداً أنا فى قمة التفاؤل بأنه لن تحدث أى تجاوزات من جماهير الناديين للوعى الإعلامى والتوجه الذى يتبناه كثير من الإعلاميين بضرورة خروج اللقاء بشكل مشرف أمام كل متابعيه على مستوى العالم.

أخيراً رسالة إلى جماهير الزمالك العريضةن وأقول لهم لكم كل الحق فى التشجيع والمؤازرة والغناء والرقص كى تكون ليلتكم بيضاء.. ولجماهير الأهلى أقول لكم كل الحق فى التشجيع والوقوف خلف فريقكم لتكون ليلتكم حمراء.. ولكليهما أقول سواء كانت بيضاء أم حمراء، فكل الرجاء التحلى بالانضباط حتى لا تكون لمصر ليلة سوداء.