تطلق جماعات من ضمنها الأمم المتحدة وجامعة هارفارد وشركة جوجل ومنظمة ساهم فى تأسيسها الممثل الأمريكى جورج كلونى مشروعاً يستخدم الأقمار الصناعية "لمراقبة" جرائم الحرب فى السودان قبل استفتاء قد يقسم هذه الدولة الأفريقية إلى اثنتين.
ويهدف "مشروع القمر الصناعى الحارس" الذى يبدأ اليوم، الأربعاء، إلى توفير "نظام إنذار مبكر" لمخالفات حقوق الإنسان والانتهاكات الأمنية قبل الاستفتاء المقرر فى التاسع من يناير بشأن انفصال جنوب السودان.
وقال كلونى فى بيان: "نريد أن نجعل مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الأخرى المحتملين يعرفون أننا نراقب.. العالم يراقب".
وتلقى مشروع القمر الصناعى تمويلاً على مدار ستة أشهر من منظمة "لن يحدث تحت أنظارنا" التى ساهم فى تأسيسها كلونى وأصدقاؤه فى هوليوود الممثلون دون شيدل ومات ديمون وبراد بيت وديفيد بريسمان والمنتج جيرى وينتروب ونشطت المجموعة فى جمع الأموال لمساعدة المشردين الكثيرين بإقليم دارفور فى غرب السودان الذى دمرته الحرب والإبادة الجماعية.
وقال كلونى، حسب موقع روسيا اليوم، إنه توصل إلى هذه الفكرة قبل ثلاثة أشهر عندما كان فى السودان يلتقى بلاجئين من أحدث حرب أهلية، ووصف المشروع بأنه "المتجسس المناهض للإبادة الجماعية"، فى إشارة إلى المصورين الذين يلاحقون المشاهير لالتقاط الصور لهم.
وفى إطار المشروع ستصور أقمار تجارية فوق شمال وجنوب السودان أى قرى تحرق أو تقصف والتنقلات الجماعية للأشخاص أو أدلة أخرى على العنف، وسيقوم برنامج الأمم المتحدة "يو ان او سات" بجمع وتحليل الصور وستقوم مبادرة هارفارد للشئون الإنسانية بالبحث ومزيد من التحليل والتأكد من التقارير الميدانية التى سيقدمها "مشروع كفاية" لمناهضة الإبادة الجماعية.
وصممت جوجل وشركة تريلون المتخصصة فى تطوير الإنترنت منصة إنترنت لإطلاع الجمهور على المعلومات بهدف الضغط على المسئولين السودانيين والجماعات الأخرى.
ومن المتوقع بشكل كبير أن يصوت المواطنون فى جنوب السودان الغنى بالنفط لصالح الانفصال عن الشمال وإنشاء دولة جديدة فى الاستفتاء الذى كان ضمن اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حرباً أهلية بين الشمال والجنوب.
الأمم المتحدة ترعى "نظام إنذار مبكر" للانتهاكات بالسودان
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010 12:54 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة