يسأل قارئ: أبلغ من العمر (29 عاما) وأرغب فى معرفة بعض الحقائق عن أهمية الجهاز العصبى بالنسبة للإنسان، وكذلك دوره فى عملية المؤثرات الخارجية، وماذا عن الأعصاب؟ وهل تقسم أعصاب الإنسان إلى أنواع معينة أم أنها نوعاً واحداً؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور شادى الرشيدى، استشارى المخ والأعصاب، مؤكداً على الأهمية الكبرى التى يتمتع بها الجهاز العصبى للإنسان، فالجهاز العصبى هو المحرك الأساسى لكل أعضاء الجسد الإرادى (كعضلات الأطراف)، والتلقائى (كعضلات الأحشاء)، وكذلك هو المسئول الأول عن استقبال المؤثرات الخارجية والتفاعل معها، وذلك عن طريق الحواس المعروفة، كالشم واللمس والسمع والنظر.
ويضيف الرشيدى أن للجهاز العصبى أيضا، وظائف أخرى مثل الاحتفاظ بالذاكرة، والتحكم فى التصرفات والسلوك والعواطف والمزاج العام إلى آخره، أما عن أنواع الأعصاب فلها تقسيمات عديدة، منها الحركى والحسى، وأيضا الإرادية والتلقائية وكذلك المركزية والطرفية والكثير من التقسيمات الأخرى.
يذكر أن الجهاز العصبى ينظم مختلف أنشطة الأعضاء وأجهزة الجسم بكامله، فإن تقلص العضلات وإفراز عصارات الغدد وعمل القلب إلى آخر أعمال الجسم تحدث بتأثير الجهاز العصبى، كما ويحقق الجهاز العصبى الارتباط بين مختلف الأعضاء والأجهزة، وبالتالى يحقق وحدة الجسم، فعندما يتغير نشاط عضو أو جهاز يحدث تبادل متوافق لنشاط الأعضاء والأجهزة الأخرى، فعندما يزداد تقلص العضلات أثناء القيام بعمل جسدى يزداد فيها استقلاب المواد، وبالتالى تزداد حاجتها للمواد الغذائية والأكسجين.
كما تعتبر الخلية العصبية الوحدة التركيبية والوظيفية للنسيج العصبى، وهى خلايا متخصصة جداً، تختلف بالطول والحجم والشكل، وتوجد بشكل رئيسى فى الأجزاء الرئيسية فى الجهاز العصبى فى الدماغ والنخاع الشوكى والعقد العصبية فى مختلف المواقع فى الجسم، بينما محاورها وتشعباتها هى التى تنتشر فى أجزاء الجسم المختلفة والخلية العصبية لا تعوض، إذ إن الإنسان يولد مزوداً بكافة خلاياه العصبية، وتتوقف عن الانقسام قبل وعند تشكلها، وبالتالى فإنها خلايا دائمة، ويعزى عدم الانقسام لعدم وجود السنتروسوم فى الخلية المعروف بالجسم المركزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة