عمرو عماد يكتب: أخبار الجو عندك إيه يا كابتن؟

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 05:04 م
عمرو عماد يكتب: أخبار الجو عندك إيه يا كابتن؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلاحظ هذه الأيام كثرة برامج التحليل الرياضى، والتى تستمر لفترات طويلة لدرجة أن بعض هذه البرامج تظل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ويتم الحديث فيها عن تفريعات وأحداث إما بعيدة كل البعد عن المباراة أو لها علاقة بالمباراة، ولكن بتضخيم وتطويل مبالغ فيه، فهذه البرامج تبدأ قبل المباريات بساعات وتنتهى بعدها بساعات طويلة، وبالإضافة للكثير من التجاوزات والمشاحنات بين اللاعبين والمحللين والجمهور وتبادل الاتهامات والسخرية من برامج أو فرق منافسة، مما يفتح الباب لمزيد من التعصب الرياضى بين الجمهور وهذا بالطبع يدخل مزيد من الإعلانات للقناة نتيجة انجذاب الجمهور لهذه النوعية من البرامج، ولطول مدة العرض.

وأحياناً يصل الأمر إلى متابعة تفاصيل سطحية ليست لها أهمية كالآتى:

"أنت فين يا كابتن دلوقتى وأخبارك إيه، وصلت ألمانيا إمتى بالضبط وخرجت فين هناك، وقاعد فين" مع العلم أن البرنامج عرض سفر هذا اللاعب واتصل به عند وصوله هذه البلد فى الحلقة السابقة.

وفى المباريات الخارجية: "أخبار الجو والأكل فى البلد إيه يا كابتن وبتقضى وقت الفراغ فين"، مع عرض طويل لشكل الفندق الذى يقيم فيه الفريق، وعدد الطوابق، وشكل الغرف "سمعنا كلام فى بعض الصحف يا كابتن عن مشاحنات بينك وبين اللاعب الفلانى".

المحللون: يا ترى ماذا قال فلان لزميله اللاعب المنافس فى المشاجرة التى حدثت بينهم؟ والكثير والكثير من القصص والحكايات عن انتقالات أو مشاحنات ليس لها أهمية فى تحليل المباراة، وتكبير وتضحيم الأحداث الرياضية، كأنها مشاكل الشرق الأوسط.

والجدير بالذكر أن هناك محللين يثيرون التعصب الرياضى بين الجمهور، وهناك على العكس من يناقش الموضوع بحيادية، وبعيداً عن التفاصيل السطحية والمملة، كما فعل الأستاذ إبراهيم حجازى فى برنامجه دائرة الضوء، حيث تكون الحلقة مزيجاً من الألعاب الرياضية المختلفة، بالاضافة لحوارات ولقاءات فى مجالات مختلفة تهم المجتمع حتى يتحقق التوازن والتنوع، فأنا لست ضد التحليل الرياضى بل متابع جيداً للرياضة، ولكن لا أوافق على التضخيم المبالغ فيه، فينبغى أن يكون التحليل الرياضى تحليلاً فنياً فقط بدون التطرق لنواحى نفسية وأخلاقية وشخصية بين اللاعبين والجمهور والمدربين، وبدون تطويل ممل وتفاصيل تثير التعصب وتضيع الوقت، ومن المؤسف أن المشاكل السياسية والاجتماعية المهمة لا يتم تحليلها بهذا العمق، ولا بهذه المدة الطويلة، ولا بنفس نسبة المشاهدة، فهل انتهت مشاكل مصر ومشاكل الناس لدرجة الجلوس بالساعات الطويلة كل يوم أمام هذه البرامج؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة