بعد لحظات من تصريحات رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف فى خطابه للجلسة الختامية للمؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى الديمقراطى، حول تكليفاته لوزير النقل المهندس علاء فهمى بوضع خطة لنقل البضائع بواسطة السكك الحديدية، أوضح فهمى، خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة، أن الوزارة تسعى لإنشاء شبكة لوجيستية لنقل البضائع تشتمل على ممر ملاحى نهرى والسكك الحديدية لربط الموانئ بالمناطق الصناعية والتجارية ولتخفيف العبء عن شبكة الطرق.
وقال فهمى، إن خطاب نظيف طالب الوزارة ضمنيا بمعاملة هيئة السكك الحديدية بالمعايير الاقتصادية، كما طالب بتعظيم الاستفادة من الهيئة فى نقل البضائع، مشيرا إلى أن أكثر من 65% من عمليات نقل البضائع تتم على الطرق الرئيسية، و3% موزعة على الهيئة والنقل النهرى.
وأوضح أن الممر الملاحى تم إعداده بطول 960 كم من الإسكندرية حتى أسوان وخط آخر من دمياط لأسوان، إلا أن تفعيل الممر يظل رهنا بتوفر "الصنادل" أو المراكب، حسبما قال فهمى، أما السكك الحديدية، فأشار فهمى إلى أنه تم تطوير عربات البضائع بالكامل، ويبقى وجود قوة جر قادرة على نقل البضائع والبنية الخدمية".
وحول تطوير خدمات نقل المواطنين، أشار فهمى إلى أن الوزارة تعاقدت على 336 عربة "درجة ثالثة" جديدة تطرح خلال أيام وتدخل العمل بالهيئة بعد 6 أشهر، فضلا عن تطوير 300 عربة قديمة فى شركة "سيماف"، إلا أن الحفاظ على تلك العربات مرهون بحرص المواطنين على المال العام، لافتا إلى أن هناك بعض المواطنين يقومون أحيانا بإلقاء الطوب لتهشيم نوافذ القطار.
وعن تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق بعد تكرار أعطاله، قال فهمى إن الوزارة تعمل الآن على رفع كفاءة الخط الأول من خلال إدخال قطارين جديدين للخدمة وتطوير 6 قطارات قديمة، مشيرة إلى أنه يجرى الآن إعادة تأهيل 16 وحدة لاستيعاب عدد أكبر من الركاب، منوها بأن الوزارة تعاقدت أيضا على 16 قطارا جديدا يدخلون الخدمة قريبا مع تقليل فترات التقاطر إلى 3 دقائق، بالإضافة إلى 43 مشروعا لتجديد الشبكات الهوائية فى الخط الأول وتجديد 1200 ماكينة تذاكر، وإعادة تأهيل ورش الصيانة بالكامل، وتطوير خمس محطات رئيسية منها منشية الصدر وحدائق المعادى ودار السلام، وتوريد قطارات جديدة.
وأشار فهمى إلى قرب انتهاء أعمال المرحلة الأولى، لافتا إلى أن أعمال الحفر وإنشاء المحطات "صناعة معقدة" تستغرق وقتا طويلا، إلا أن الوزارة تحاول العمل فيها بخطى متسارعة.
ونفى ما تردد عن نقل محطة مصر فى ميدان رمسيس وتحويلها إلى "مزار سياحى"، موضحا أن "المحطة تستوعب كثافة عالية فى حين أن بنيتها الأساسية هشة، فكانت فى حاجة إلى إعادة النظر فى تأسيسها مع العلم أنها مبنية بنظام الحوائط الحاملة"، الأمر الذى دفع الوزارة، بناء على توجهيات نظيف، إلى التفكير فى إنشاء "محطات تبادلية متكاملة" فى قليوب والمنيب على مساحات أكبر وبدور أكبر فى "إمتاع الركاب".
وحول مصادر تمويل تلك المشروعات التى تتجاوز تكلفتها ميزانية الدولة، أشار فهمى إلى تصريح نظيف الذى شدد فيه على ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص لإيجاد وسائل أخرى لتمويل مشروعات البنية الأساسية إلى جانب ميزانية الدولة، فيما ستأخذ الوزارة، حسبما قال فهمى، دور "المنظم والمراقب لعملية بناء البنية الأساسية".
وعن جهود الوزارة لفض اعتصام سائقى المقطورات وحل مشكلاتهم، أكد فهمى أن المشكلة "من البداية لم تكن مشكلة وزارة النقل.. كانت مشكلة ضرائب وتحويل مقطوراتهم إلى تريلات"، مشيرا إلى أن مشكلتهم مع السائقين كانت تتعلق بغرامات الوزن الزائد التى توصلوا فيها إلى اتفاق بإلغاء الغرامات والالتزام بالوزن المصرح به.
وبشأن مسئولية الوزارة عن الطريق الذى وقع عليه حادث أسوان الذى أسفر عن مصرع وإصابة 29 سائحا أمريكيا، قال فهمى إن الوزارة تلقت تقريرا من هيئة الطرق والكبارى يفيد بأن الطريق "سليم هندسيا وفيما عدا ذلك يخرج عن مسئوليتنا"، معربا عن أسفه البالغ لوقوع ذلك الحادث الذى سيلقى بظلاله على السياحة.
علاء فهمى: "النقل" تخطط لنقل البضائع بواسطة السكك الحديدية وممر ملاحى نهرى
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 06:49 م