أكد الدكتور مغاورى دياب الخبير المائى وعضو هيئة اليونسكو السابق، أن إعادة التفكير فى ممر التنمية الذى يقترحه الدكتور فاروق الباز بشق ممر بالصحراء الغربية مواز لنهر النيل، مجرد تضييع لوقت ومجهودات الشعب المصرى.
أوضح الدكتور دياب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر حول مستقبل الأمن المائى المصرى، أن فكرة ممر التنمية " قديمة" وجارى تنفيذ أجزاء منها بالفعل، لافتا إلى استحالة ما يطالب به الدكتور الباز، مقدما حقائق علمية بالأرقام والتفاصيل.
وقال الدكتور دياب: "ما يطالب به الدكتور الباز لا يهدف من ورائه سوى للشهرة واغترار أفكار الغير"، مضيفا: "مشروع ممر التنمية سبق عرضه فى موسوعة الصحراء المصرية عام 1989 وتتحدث أول 17صفحة بها عن تعمير الصحراء الغربية التى نفذت الدولة جزءا منها متمثلا بطريق الصعيد الغربى بدءا من العلمين وحتى محافظة أسيوط".
وأكد الدكتور دياب استحالة تنفيذ الممر قائلا:" من الصعب شق طريق لمسافة 1200 كيلومتر وطرق عرضية بنفس المسافة كما يقترح الدكتور الباز، حيث يواجه الممر هضبة الصحراء الغربية شديدة الصلابة والملاصقة لنهر النيل".
مضيفا:"أى تنمية تحتاج لمياه ومن الصعب ضخ المياه من منخفض توشكى الذى بدأ بالفعل فى الجفاف، كما يصعب ذلك من بحيرة السد العالى فى ظل ثبات حصتنا من مياه نهر النيل".
وأشار الخبير المائى إلى أن اقتراح ضخ المياه فى أنبوب قطره متراً أو متراً ونصف فوق هضبة سن الكداب لارتفاع 250 مترا إلى مسافة 1200 كيلومترـ يحتاج إلى طاقة غير عادية فى دولة تنقصها الطاقة، إلا أن هذا لا يمنع إقامة مشاريع تنموية أخرى مثل إقامة مناطق صناعية للتعدين والأسمنت و غيرها من الصناعات المناسبة التى شرعت فيها الدولة بالفعل.
خبير مائى: ممر التنمية تضييع وقت و"الباز" يهوى الشهرة
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 07:13 م