الخضيرى: الحكومة مسئولة عن الفتنة الطائفية

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 05:04 م
الخضيرى: الحكومة مسئولة عن الفتنة الطائفية المستشار محمود الخضيرى
كتبت سهام الباشا وفاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل عدد من الكتاب والمثقفين الحكومة المسئولية عن أحداث الفتنة الطائفية التى تندلع بالمجتمع بين الحين والآخر، وأضافوا فى حفل توقيع كتاب "المسلمون والأقباط فى التاريخ" للكاتب فكرى اندراوس، والذى أقامته دار الثقافة الجديدة أمس بنقابة الصحفيين، أن هذا الملف يجب أن يتم التعامل معه بدقة شديدة.

وقال المستشار محمود الخضيرى – نائب رئيس محكمة النقض السابق – إن الحكومة هى السبب فى إشعال الخلاف بين طرفى الأمة فى الوقت الحالى، مضيفا أن مبادئ الشريعة الإسلامية لا تعرف التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، فالزكاة التى يدفعها المسلم يجوز إنفاقها على القبطى غير القادر.

وأشار إلى واقعة عمر بن الخطاب حينما وجد يهودياً يجلس فى الطرقات ويسأل الناس، فقال له بن الخطاب:ما الذى دفعك لذلك؟ فرد الرجل: الجزية والطعام، فقال له بن الخطاب: والله ما أنصفناك ، وأخذه لمخازن بيت المال وأسقط عنه الجزية ورتب له دخلا شهريا ثابتا من أموال المسلمين.

وطالب الخضيرى بإلغاء نظام " كوتة المرأة" ونسبة الـ 50% عمال وفلاحين وعدم تخصيص نسبة من المقاعد فى البرلمان لفئة معينة فى المجتمع بمن فيهم الأقباط، مؤكدا أن النائب البرلمانى دوره هو الدفاع عن جميع أفراد دائرته بصرف النظر عن كونهم فلاحين أو عمالا أو مسلمين أو أقباطا.

وحول تولى الأقباط أو المرأة رئاسة الجمهورية، قال الخضيرى إن هذا الأمر غير علمى وليس من مصلحة مصر، وقارن نائب رئيس محكمة النقض السابق بين مصر ودولة الهند قائلا " رئيس الهند مسلم بالرغم من أن المسلمين فى الهند أقلية مثلهم مثل الأقباط المصريين".

مطالبا الشعب المصرى بضرورة تبنى شعار جديد فى المرحلة المقبلة من 3 عناصر هى " مصر، يعيش الهلال مع الصليب و التغيير " .

أما الكاتب فكرى أندراوس فقد استعرض كتابه الذى يقع فى 13 فصلا يتحدث فيها عن دخول المسيحية والإسلام إلى مصر وعلاقة كل منهما بالآخر، وكيفية تغيير الصورة الذهنية التى تؤثر على العلاقة بين الطرفين، مطالبا بضرورة تطوير التعليم لأنه بداية التغيير للأفضل بى، ومشيدا بفترة الإمام عمر بن الخطاب وعمرو ابن العاص أثناء دخولهما مصر.

وعلى هامش الندوة أكد الكاتب والروائى صنع الله إبراهيم، أن الرئيس الراحل أنور السادات لعب دوراً رئيسياً فى تغذية بذور التعصب الدينى فى المجتمع المصرى، من خلال تشجيعه للتيارات الإسلامية فى الجامعة وحثهم على مهاجمة التيارات الأخرى.

واصفا طريقة تعامل الأمن مع أحداث العمرانية الأخيرة بالخاطئة، وقال صنع الله " معالجة الأمور الطائفية أو التى تتناول المسلمين والأقباط ، لابد أن تتم بشكل هادئ وسياسى لمنع تكرارها".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة