استعملت قوات الشرطة التونسية العصى لتفريق مسيرة ومنعها من الوصول إلى الشارع الرئيسى فى العاصمة، للاحتجاج على تفشى البطالة، فى مظاهرة نادرة الحدوث، حسبما ذكرت العربية نت.
وتجمع نحو ألف شخص بدعوة من نقابات عمالية وحاولوا الخروج فى مسيرة، إلا أن عدداً كبيراً من أفراد الأمن منعوهم وضربوا بعض المتظاهرين، الأمر الذى أسفر عن إصابة بعضهم بينما أصيب البعض الآخر بحالات إغماء، ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وبادلتهم الشرطة بضربهم بالعصى.
وأغلقت الشرطة الممرات المؤدية لنهج محمد على حتى لا ينضم المواطنون إلى الاعتصام، بعدما رفع المحتجون شعارات مثل "لا لا للاستبداد" و"حق التشغيل واجب وليس هدية" و"سيدى بوزيد رمز الحرية" و"نحتاج للشغلانة حقنا".
واستغرق الاعتصام حوالى ساعتين ألقى خلاله نقابيون كلمات دعوا فيها الأمن إلى إنهاء التعاطى الأمنى مع المسيرات وإطلاق سراح كل المعتقلين الذين ألقى عليهم القبض فى الاحتجاجات الأخيرة.
وكانت الاحتجاجات التى بدأت قبل عدة أيام فى مدينة سيدى بوزيد قد توسعت إلى مدن مجاورة، مثل المكناسى وبوزيان والرقاب والمزونة، بعد أن أقدم شاب ثانٍ على الانتحار احتجاجاً على بطالته أيضاً بتسلق عمود كهربائى ولمس أسلاك يمر فيها تيار كهربائى ذو جهد عالٍ.
يذكر أن الأحداث أخذت منعطفاً خطيراً على إثر مقتل شاب فى مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدى بوزيد برصاص الشرطة أثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة، كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس فى الشغل.
وفى سيدى بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومتراً من العاصمة تونس فى وسط غرب البلاد، شارك نحو 200 شخص فى اعتصام أمام مقر الأمن الوطنى للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين، وفى منطقة جلمة الواقعة على بعد نحو 35 كلم عن سيدى بوزيد حدثت مصادمات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة فى إطار حملة الاحتجاجات نفسها، من دون أن يشير إلى وقوع إصابات أو حصول اعتقالات.
اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين فى تونس احتجاجاً على البطالة
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 08:29 م
الأمن فى تونس - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة