ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن المدعى العام الألمانى فتح تحقيقات جنائية فى تعرض اثنين من المعارضين الروس، الذين يعيشون ببرلين، للحقن بمواد سامة.
فلقد عثر الأطباء على مادة الزئبق فى دم كل من فيكتور كلاشينكوف العميد السابق بالاستخبارات السوفيتية وزوجته مارينا، الأمر الذى يشير إلى تورط عملاء من الكرملين فى المؤامرة. وقال المتحدث باسم مكتب المدعى العام فى برلين: "لقد تم فتح التحقيق من قبل دائرة تختص بالتعامل مع الجرائم ذات الدوافع السياسية".
وكان كلا الزوجين قد عانيا من مشكلات صحية مؤخرا حيث فقد الزوج أكثر من نصف وزنه فيما تساقط بشدة شعر زوجته. وقد أوصى خبراء الرعاية الصحية بوضعهم تحت المراقبة بالإضافة لإجراء فحوصات طبية مكثفة لهم.
وقد أخبر كلاشينكوف صحيفة ألمانية، فى وقت سابق، متهما موسكو بدس السم له وزوجته، مشيرا إلى أنهم ضحية هجوم سرى لعملاء روس. وقد عمل الزوجين منذ أواخر التسعينيات بالصحافة حيث كانوا يقومون بنشر مقالات معارضة مما تسبب فى غضب الكرملين.
ووفقا للأطباء المعالجين ببرلين فإنه عثر على 53.7 ميكروجرام من الزئبق لكل لتر فى دم السيد كلاشينكوف فيما عثر على 56 ميكروجرام لدى زوجته. وأوضح فرانك ميرتنز خبير السموم أن الحد الأقصى الطبيعى لوجود هذه المادة بدم الإنسان لا تتخطى الـ 3 ميكروجرام.
ولفتت التليجراف إلى حادث شبيه وقع عام 2006 بلندن حيث تم قتل ألكسندر ليتفيننكو، مسئول أمنى روسى سابق ومعارض قوى للكرملين، بمادة البولونيوم المشعة. وقد أدت عملية إغتياله وقتها إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا.
ألمانيا تحقق فى تعرض معارضين روس للتسمم بالزئبق
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 04:34 م