أثريون يطالبون بمحاكمة المسئول عن سرقة منبر "الرماح"

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 01:28 م
أثريون يطالبون بمحاكمة المسئول عن سرقة منبر "الرماح" مسجد السلطان حسن
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عدد من خبراء الآثار الإسلامية، بمحاكمة المسئولين عن سرقة منبر مسجد قانيباى الرماح، والتى وقعت الشهر الماضى وتم اكتشافها بمحض الصدفة.

مشيرين إلى أن تلك الواقعة كانت بمثابة إهانة حقيقية للتراث المصرى الإسلامى، وأثبتت أن هناك حالة من التسيب والإهمال تتعرض لها الآثار الإسلامية فى مصر.

قال الدكتور عبد الله كامل، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية سابقا، إن واقعة السرقة تلك ليست الأولى من نوعها، مؤكدا على أن عملية حماية الآثار الإسلامية تحتاج لمزيد من الضبط والتنسيق بين الجهات المسئولة عنها سواء كان المجلس الأعلى للآثار أو وزارة الأوقاف.

وأضاف كامل، أن مفتشى الآثار لابد أن يتحلون بالأمانة ويكون لهم ضميرا يقظا ويدركون جيدا آليات حفظ وتأمين الآثار الموجودة داخل المواقع الأثرية سواء كانت إسلامية أو فرعونية أو قبطية، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

وأشار كامل إلى أنه لابد أن يكون هناك تنسيق وتنشيط لمهام مفتش المنطقة ومديرها ومدير عام المناطق ورئيس الإدارة المركزية للآثار بالقاهرة والجيزة إلى جانب شرطة السياحة ووزارة الأوقاف.

وتعجب كامل من فكرة خضوع الآثار الإسلامية لرقابة وإشراف كل تلك الجهات، وبالرغم من ذلك تتعرض دائما للسرقة، مضيفا: لو تحلى كل عامل بالأمانة والضمير لما تعرضنا لمثل هذه الكوارث.

وتوقع كامل أن تثور الجهات المسئولة فى بداية اكتشاف الواقعة وتصدر قرارات حاسمة للحد من مثل تلك الحوادث، ثم ما تلبث وأن تهدأ وكأن شيئا لم يكن مثلما حدث فى واقعة سرقة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل.

وأتفق معه الدكتور محمد عباس مدير عام متحف الفن الإسلامى قائلا، إن أساليب الحماية والتأمين بالمتاحف تتفوق بكثير على مثيلتها بالمساجد الأثرية، حيث يتوافر فى الأولى العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والتى تحول دون تعرض أثارها للسرقة، وذلك على عكس المساجد الأثرية التى تختفى منها كافة أشكال الحماية والتأمين وتقتصر فقط على الحارس الذى تقوم وزارة الأوقاف بتعيينه.

وأضاف عباس، أن المنبر الذى تمت سرقته يعد واحدا من أبرز معالم العمارة الإسلامية وأقيم أربعة منابر فى العالم، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن فى قلة الوعى الأثرى لدى العاملين الذين تقوم وزارة الأوقاف بتعيينهم وتوليهم مسئولية الإشراف على الآثار الإسلامية.

فى حين طالب الدكتور رأفت النبراوى، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق، بمحاكمة المسئولين عن تلك الواقعة مهما كانت مناصبهم، واصفا حادث السرقة بالكارثة التى كشفت عن مدى التسيب والإهمال الذى تتعرض لها الآثار الإسلامية فى مصر.

وألقى النبراوى بالمسئولية كاملة على عاتق وزارة الأوقاف، والتى تتولى حراسة المسجد وتشرف عليه، مؤكدا على أن أساليب حماية وتأمين المساجد الأثرية فى مصر ليست كافية وتحتاج لمزيد من التفعيل والاهتمام.


موضوعات متعلقة:

سرقة منبر أثرى من مسجد السلطان حسن
"حسنى" يطالب الأوقاف بالتحقيق فى واقعة سرقة المنبر الأثرى
حواس: لن نسلم مساجد أثرية للأوقاف بعد اليوم
العشماوى يؤكد عدم مسئولية "الثقافة" عن سرقة "منبر الرماح"
الكحلاوى: الآثار الإسلامية ضحية "الأوقاف" و"الأعلى للآثار"
بالصور.. اليوم السابع فى مسجد قانيباى بعد سرقة منبره الأثرى







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة