لم تكن واقعة سرقة منبر "قنباى الرماح" من مسجد السلطان حسن، والتى كشف "اليوم السابع" عن تفاصيلها الأحد الماضى هى الأولى من نوعها فمسلسل السرقات كان ولا يزال مستمرا، فما حدث منذ عامين فقط من سرقات لمنابر وأسبلة وشبابيك ومصابيح الإضاءة وأعمدة رخامية تجاوز 15 واقعة سرقة.
ومن أغرب الوقائع التى حدثت مؤخرا سرقة شباك سبيل "أم الأمير محمد على"، الكائن بشارع الجمهورية وراء مسجد الفتح بميدان رمسيس ومن المفترض أن هذا الأثر مسجل بالمجلس الأعلى للآثار، وتمتلكه وزارة الأوقاف، وخاضع لحماية شرطة السياحة، وفى حوزة جريدة الجمهورية.
واقعة أخرى من مسلسل سرقات الآثار الإسلامية، حدثت عندما قام بعض اللصوص الذى لم يتم التعرف عليهم حتى الآن بسرقة منبر نادر من مسجد "الصالح طلائع" وبوابة أثرية تخص مسجد "الفكهاني" وكلاهما فى منطقة الدرب الأحمر، حيث يعود تاريخ باب مسجد "الفكهانى" إلى القرن السادس الهجرى، وكان يتميز بزخارف لا نظير لها مصممة بالحفر البارز والأرابيسك.
أما منبر "الصالح طلائع" فهو ثانى منبر أثرى فى القاهرة الإسلامية بعد منبر "السلطان لاجين" ويرجع إلى القرن السابع الهجرى.
إضافة إلى ذلك شهدت نفس المنطقة حادثة سرقة منبرى "الطنبغا المردانى" و"جانم البهلوانى" و"سبيل رقية دودو".
كما تعرض مسجد "منجك اليوسفى" الذى أنشئ فى عام 1349لسرقة أجزاء منه تتكون من حشوات الطبق النجمى المطعم بالعاج والأبنوس ومصراعى باب المنبر والنص الإنشائى للمنبر.
ولم تنج آثار الإسكندرية من أيدى اللصوص حيث تعرضت المساجد التاريخية هناك للعديد من السرقات من أبرزها سرقة منبر أثرى من جامع "الأرضى" مزخرف بكتابات باللغة التركية ويرجع تاريخ بنائه إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر.. بالإضافة إلى سرقة بعض المشكاوات والأعمدة الرخامية واللوحات التأسيسية من مسجدى سيدى بشر.. ويرجع تاريخ إنشاء مسجد ميير إلى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ويعد مثالا للتصميم المعمارى لمساجد الإسكندرية المعلقة ذات الثلاثة بواكى وذات التفاصيل المعمارية العالية القيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة