هاجم مستشار وزير المالية الإسرائيلى، دافى سيمحون، الإسرائيليين من أصل روسى، قائلا، "إن هؤلاء المهاجرين لم يكونوا أبدا يهودا، وحتى آبائهم لم يكونوا يهودا وفى بعض الحالات كان لأحدهم جد يهودى، ولذلك حصلوا على المواطنة هنا".
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن دافى سيمحون يشغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية لوزير المالية، وإن آرائه تسمع فى جميع نقاط الحسم المتعلقة بالخطوات المهمة والإصلاحات الكبيرة التى تجرى فى سوق العمل الإسرائيلى.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن تصريحات مستشار وزير المالية جاءت خلال مؤتمر النادى التجارى الصناعى فى تل أبيب مساء أمس حول الهجرة من الاتحاد السوفيتى سابقا.
وقال المسئول الإسرائيلى، "إن الدوافع الاقتصادية هى التى دفعت بالمهاجرين الروس للقدوم إلى إسرائيل وليست دوافع صهيونية"، مضيفا "أنهم وصلوا إلى هنا لأنهم ظنوا أنهم سيجدون هنا ظروف اقتصادية أفضل وهم لم يأتوا إلى هنا لرغبتهم بالالتحاق بالعشب اليهودى إنهم وجدوا الفرصة للمجىء إلى هنا وهذا سبب وصولهم".
وأوضحت الصحيفة، أن المحاضرين فى المؤتمر احتجوا على أقواله، ولكن قام سيمحون من جانبه بالمقارنة بين المهاجرين القادمون من روسيا وبين المتسللين لإسرائيل القادمين من أفريقيا، وقال "إذا استوعبنا الـ 450 آلف مهاجر من روسيا فلماذا لا نستوعب عشرات آلاف من الذين أتوا إلى هنا من أفريقيا فسيكونون سعداء إذا مروا بعملية تهويد مختصرة من أجل التمتع بما تقدمه هذه الدولة".
وأشارت هاآرتس إلى أن تصريحات سيمحون هذه تأتى فى وقت حساس حيث هدد رئيس حزب إسرائيل بيتنا وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، بعدم التصويت لصالح موازنة الدولة هذا الأسبوع إذا لم يتم تسريع إجراءات قانون التهويد العسكرى المخصص من أجل مساعدة المهاجرين من الاتحاد السوفيتى سابقا.
