انتقدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، على صدر صفحة العالم عواقب تطبيق قانون "ازدراء الأديان" فى باكستان، وقالت إنه فى دولة تتعدد فيها الطوائف والأقليات الدينية، يستخدم فيها هذا القانون كأداة قمع وتصفية حسابات، وظهر هذا جلياً فى قضية آسيا بيبى، السيدة المسيحية المحكوم عليها بالإعدام.
وبدأت قصة بيبى عندما وقعت مشاجرة بسيطة بينها وبين ثلاث مسلمات رفضن الشرب من إناء ماء أحضرته هى بحجة أنه ليس طاهراً، وخلال أيام قليلة تطورت القصة بشكل كبير، وتحولت إلى عاصفة مثيرة، بعد أن دعا أئمة إلى جلد المرأة المسيحية بتهمة سب النبى محمد.
وأصبحت هذه السيدة، وهى أم لخمسة أبناء أول امرأة يحكم عليا بالإعدام شنقاً بتهمة الكفر. وقد أثار هذا الحكم عاصفة سياسية فى ظل مواجهة الليبراليين لرجال الدين المحافظين حول قوانين الكفر العنصرية، وكشف عن استخدام باكستان لهذه القوانين كأداة خطيرة ضد الأعراق والطوائف والأديان المختلفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأقلية الشيعية فى البلاد لطالما تعرضت للاضطهاد من قبل الجماعات السنية على مدار أعوام طوال، بينما ينظر إلى أعضاء طائفة "الأحمدية" كالخائنين للإسلام، لأنهم يكنون الاحترام لنبى آخر غير رسول الإسلام محمد (ص)، ولهذا كانوا عرضة للهجمات الانتحارية، والخطف. والعام الماضى، أشعلت عصابة مكونة من ألف مسلم، النيران فى أكثر من 40 منزلاً يمتلكه مسيحيون، وسط مدينة جوجرا، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
"لوس أنجلوس تايمز": قانون "ازدراء الأديان" يُستَخدَم كأداة قمع واضطهاد فى باكستان
الإثنين، 27 ديسمبر 2010 02:16 م