عطا الله حنا لـ "الحياة والناس": زيارة العرب للقدس ليست تطبيعاً

الإثنين، 27 ديسمبر 2010 02:35 م
عطا الله حنا لـ "الحياة والناس": زيارة العرب للقدس ليست تطبيعاً رولا خرسا مقدمة البرنامج
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بالقدس، أن الزيارات التى يقوم بها العرب لمدينة القدس لا تعتبر نوعاً من التطبيع مع العدو الإسرائيلى، وأنها ليست أمراً مرفوضاً على إطلاقه، وذلك بشرط أن تكون بهدف وطنى وقومى لخدمة القضية الفلسطينية والتضامن معها لدعم الفلسطينين وشد أزرهم.

وأضاف المطران عطا الله حنا، خلال حواره ببرنامج "الحياة والناس" مساء أمس الأحد، "لا أعتقد أن كل الزيارات التى يقوم بها العرب للقدس هى تطبيع، فنحن نظلم بعض من يزور القدس، حيث إن بعضهم يأتى للتضامن مع فلسطين، ومن يأتى للتضامن معنا ليس مطبعاً، أما من يأتى بغرض آخر فهو مطبع وخائن"، مشيراً إلى أن الإعلاميين العرب الذين يزورون القدس يكشفون ويفضحون تصرفات الاحتلال أمام العالم.

واستطرد أنه يرفض زيارة العرب للقدس بتأشيرة مرور إسرائيلية، أما من يمتلك جوازات سفر أخرى ولا توجد لديه نوايا سلبية تجاه السفر للقدس فلا يوجد موانع لسفره.

ووجه المطران عطا الله حنا التحية والتقدير إلى البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لمواقفه الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، والتى كان منها قوله إنه لن يسافر لفلسطين حتى يزول الاحتلال وتعود الأرض لأصحابها، مضيفاً أن البابا شنودة هو كنز وطنى للمصريين جميعاً، لأنه لا يتراجع عن الثوابت القومية والوطنية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن العلامة الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أحد أبرز المدعمين للقضية الفلسطينية، لذا قاموا بمنحه وسام كنيسة القيامة، احتراماً له ولنقل رسالة بأن المسلمين والمسيحيين أخوة، وأن الأمة العربية كالطائر الذى يمتلك جناحين هما المسلمون والمسيحيون وبدونهما لا يستطيع الطيران.

ووصف أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى فلسطين بـ"الوطيدة"، حيث بدأت فى القرن السابع الميلادى، حينما جاء عمر بن الخطاب واستقبله القس الأرثوذوكسى سوفرونيوس، مشيراً إلى أن مفاتيح كنيسة القيامة فى الوقت الحالى توجد لدى أسرة فلسطينية مسلمة.

ونفى حدوث هجرة من قبل المسيحيين العرب للغرب بدعوى الاضطهاد الدينى للمسيحيين، مضيفاً أن الاضطهاد الحقيقى الذى يواجهه مسيحيو فلسطين هو اضطهاد الاحتلال الإسرائيلى.

وأوضح أن تدويل القدس كلمة مشبوهة لعمل صبغة دولية تجعلها فى يد إسرائيل، مشيراً إلى أن القدس لابد أن تعود للسيادة العربية، لضمان الوصول لأماكن العبادة لكل الديانات.

وأشار إلى أنه يتعرض للابتزاز والتهديد، لأنه يدافع عن القضية الفلسطينية باستماتة مثله مثل غيره من الفلسطينين، مضيفاً أنه لن يتراجع عن الدفاع عن هذه القضية، التى تحمل بُـعداً مسيحياً، وذلك لأن فلسطين تحمل العديد من المقدسات المسيحية.

وأكد أن أفضل طرق المقاومة هو الانتماء للشعب العربى الفلسطينى وللقضية الفلسطينية، موضحاً أن الكنيسة تتبنى المقاومة السلمية من خلال فضح العدو أمام العالم، وذلك خلال الوثيقة التى أصدرها الأساقفة بعنوان "وقفة حق".

وأضاف أن الأساقفة بفلسطين أصدروا بياناً يدينون فيه استغلال الاحتلال الإسرائيلى الأعياد الدينية اليهودية لأغراض سياسية واستعمارية، من خلال إغلاق الشوارع ومنع الفلسطينيين من المرور فى القدس.

وأشار إلى أنهم يتعرضون لمضايقات شديدة داخل مدينة القدس، حيث يقوم الاحتلال بمنع المسيحيين من دخول بيت لحم، بغرض طمس الوجه العربى الفلسطينى لمدينة القدس.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة