"دويتشه فيله": مصريو ألمانيا متشائمون من المستقبل

الإثنين، 27 ديسمبر 2010 04:41 م
"دويتشه فيله": مصريو ألمانيا متشائمون من المستقبل التليفزيون الألمانى "دويتشه فيله"
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام التليفزيون الألمانى "دويتشه فيله" مؤخرا باستطلاع رأى عدد من المصريين الموجودين بألمانيا، لمعرفة آرائهم حول المستقبل السياسى لمصر، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقرب الانتخابات الرئاسية فى 2011.

يوضح الاستطلاع فى بادئ الأمر أنّ البعض يعتقدون أن المصريين فى ألمانيا لا يهتمون بالمناخ السياسى فى مصر، حيث نادراً ما يسمع أحد لهم صوتا فى وسائل الإعلام، ولكن الواقع غير ذلك، إذ إن لديهم ارتباطا عاطفيا قويا بالوطن الأم، والكثير منهم يرى أن مصر تعيش شهوراً فاصلة ستحدد ملامح مستقبلها السياسي، خاصة أن الانتخابات الرئاسية على الأبواب، والحزب الحاكم سيطر على أغلب المقاعد فى الانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخراً.

يقول التقرير الذى حمل عنوان "مستقبل مصر السياسى من منظور مصريى ألمانيا" إنّ المصريين فى الخارج بشكل عام يُنظَر إليهم على أنهم "قوة انتخابية معطلة" وذلك لأن حق التصويت الانتخابى خارج مصر غير فعال، ولا يتم إلا إذا تواجدوا داخل البلاد.

ويوضح الاستطلاع الألمانى أنّ آراء المصريين المقيمين فى ألمانيا تباينت حول النظام الحالى فى مصر، فقد تذبذبت هذه الآراء ما بين مدافع عنه، ورافض له، أملاً فى حدوث تغيير سياسى، وفريق ثالث تقبل الواقع الذى يفرض نفسه.

ناصر السنوسى، مهاجر يعيش فى برلين يقول: "كل الشواهد تقول إن النظام الحالى سوف يستمر، فالواقع يوضح لنا أنّ قبضة النظام مُحكَمَة".

أما خالد طوبار، وهو روائى مصرى، هاجر إلى ألمانيا فى منتصف التسعينات من القرن الماضى، عبر عن عدم تفاؤله.. لا بالإخوان المسلمين ولا بنجل الرئيس مبارك، أما بالنسبة لمحاولات رئيس الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد البرادعى، فإن طوبار لا يظن أنه سيتمكن من تحقيق مناخ ديمقراطى.

ويشكك طوبار فى جدوى تفعيل الحق الانتخابى فى الخارج، فإذا "لم تتوفر الرقابة الدولية على الانتخابات، فستحدث التجاوزات فى الخارج كما تحدث فى الداخل" وقد تواجد طوبار فى مصر أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة محاولا المشاركة فى الإدلاء بصوته لكنه، وكما يروى "لم أجد الكشف الذى به اسمي، لذا لم أتمكن من التصويت".

ويرى البعض أن الدعم الغربى للنظام المصرى الحالى سيستمر، حيث يرى طوبار أن "السياسة لا تعرف الأخلاق وسيتواصل هذا الدعم رغم ما يُقال عن حدوث تجاوزات فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة"، وهو الأمر الذى يوافق عليه الصياد أيضا لأن "مصالح ألمانيا والغرب مع هذا النظام الحالي".

ويرى طوبار أن حزب الوفد هو "كبش الفداء" الذى يضحى به النظام عندما يكون فى حاجة إلى كبش فداء، وأن "الإخوان المسلمين جزء من تمثيلية يلعبون فيها دور"الفزاعة" أمام الغرب ".


وعلى العكس من ذلك يرى عبد الرحمن الصياد، المقيم فى ألمانيا منذ حوالى 12 عاما أنّ "الرئيس مبارك جنّب الشعب المصرى على مدار سنوات حكمه ويلات الحروب".

أما برك إسماعيل، مؤسس أحد النوادى الاجتماعية المصرية فى برلين، فينتقد ذلك لأن "ما حدث فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة يعطل حركة التغيير، وقد يصبح جمال مبارك هو الرئيس القادم بمساعدة الحكومة ورجال الأعمال، وهذا أسوأ ما فى الموضوع".

كما يرى البعض أن هناك غموضا حول المستقبل السياسى فى مصر، وأن من الصعب التكهن بمستقبل البلاد فى السنوات القليلة القادمة.

خالد طوبار يشبه المناخ السياسى الحالى فى مصر بـ" الملاعب المفتوحة التى لا يمكن معرفة ما سيحدث فيها فى السنوات القليلة القادمة ".

وهذا ما يؤكده ناصر محرم المقيم فى ألمانيا منذ عشرين عاما تقريبا. وبالرغم من تفاؤله من إمكانية حدوث تغير سياسى فى مصر، كما تم مؤخرا بعد الانتخابات الأخيرة التى أعقبها تأسيس برلمان مواز "إلا أن هناك حاجزا نفسيا لدى يجعل هذا التفاؤل يتوارى، فالمستقبل مبهم".

أما شريف على، فيبدى قلقه من "ارتفاع معدل الجريمة" ويتساءل قائلا "أين الحكومة المصرية؟ إنها مهتمة بتأمين نفسها ومصالح أفرادها فقط".

وحول حق التصويت الانتخابى فى الخارج.. يرى مصريو ألمانيا أنهم قوة انتخابية معطلة، وأنهم لا يستطيعون ممارسة هذا الحق إلا إذا تواجدوا داخل مصر.

يقول ناصر محرم فى هذا الصدد "كنت أتمنى إعطاء صوتى الانتخابى وأنا هنا فى ألمانيا، إلا أن هذا الحق غير فعال، لقد سمعنا عن محاولات تفعيل هذا الحق ولكن لم يحدث".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة